قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفوزها في الانتخابات في اتصال هاتفي يوم الخميس بحثا خلاله أيضا الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن “الزعيمين بحثا كيفية التصدي لأنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط وتحدثا عن الاتفاق النووي الإيراني وبرنامج إيران الصاروخي وعدم التزامه بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

ووفقاً لإذاعة “دويتشه فيليه” الألمانية، فقط سلط ترامب الضوء على الروابط العميقة بين البلدين، والتزام الولايات المتحدة بالتحالف القوي القائم منذ فترة طويلة مع الحكومة والشعب في ألمانيا.

كما تحدث ترامب وميركل عن الاتفاق النووي مع إيران “وكيفية مواجهة نشاطات إيران الخبيثة في الشرق الأوسط”، وخاصة في لبنان وسوريا.

كما تطرق الزعيمان خلال المحادثة الهاتفية إلى أهمية نزع السلاح النووي بالطرق السلمية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما كشف المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، في تغريدة له على “تويتر”.

ويأتي الحديث عن تصدي الرئيس الأميركي للنفوذ الإيراني في المنطقة، في وقت أعلن فيه مسؤولون أميركيون أن إدارة ترامب، تتجه نحو إستراتيجية شاملة وصارمة للرد على انتهاكات إيران للاتفاق النووي تتضمن مواجهة ميليشياتها في العراق وسوريا واليمن.

وبحسب المشروع الذي أعده كل من وزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي اتش.آر مكماستر، ومسؤولون كبار آخرون وتم تقديمه لترامب خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي أخيراً، فإن الحكومة تدعم قضية تعديل الاتفاق مع إيران.

وأفادت مصادر أميركية أن أغلب مستشاري ترامب للأمن القومي يؤيدون البقاء في الاتفاق، غير أنهم متفقون على أن ترامب يجب أن يكون أكثر تشدداً بما يتعلق بالتزام إيران بتعهداتها، لكن واشنطن تبحث أيضاً خيار الخروج من الاتفاق الذي يعتبره ترامب “أسوأ صفقة” أبرمتها الولايات المتحدة في تاريخها.