يحظى الطب الرياضي في مملكة البحرين باهتمام كبير، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتأهيل وإعداد الرياضيين وتوفير مختلف الظروف الصحية المثالية الملائمة لهم ليفجروا طاقاتهم وإبداعاتهم ويمثلوا الوطن خير تمثيل بمختلف المحافل الخارجية وتامين سلامتهم من الإصابات الرياضية.

ومن أهم ما تقدمه الدولة هو توفير الخدمات العلاجية المتميزة للرياضيين من خلال المركز الوطني للطب الرياضي التابع للجنة الأولمبية البحرينية والذي يعد واحدا من ابرز المراكز المتخصصة في علاج الإصابات الرياضية لمنتسبي الأندية والاتحادات الرياضية من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وكافة المقيمين وعامة المواطنين.

المركز الوطني للطب الرياضي يقدم خدمات عالية الجودة بما يضمه من أطباء عالميين واختصاصيي علاج طبيعي من ذوي الخبرة والاختصاص ويضم المركز مجموعة من المعدات والأجهزة والتقنيات الطبية الحديثة في علاج الإصابات الرياضية.

كما يمتلك المركز اختصاصيي علاج طبيعي مؤهلون للتعامل مع جميع أنواع الإصابات والتي تحتاج للتأهيل عن طريق التمارين والعلاج الطبيعي ومن أهم الحالات التي يعالجها المركز هي إصابات الملاعب، علاج أعراض الديسك في الرقبة وأسفل الظهر، الإصابات العضلية، إصابات الأربطة قبل وبعد العمليات الجراحية، الروماتيزم في المفاصل، تصلبات وآلام المفاصل، تشوهات واصابات العمود الفقري، تأهيل المرضى بعد العمليات الجراحية، الضمور العضلي والعديد من الإصابات والأمراض الأخرى.

ويضم المركز العديد من الأجهزة الطبية مثل جهاز العلاج الكهرومغناطيسي الذي يعالج تصلب مفصل الكتف ويعالج آلام السيقان الناتجة عن مرض السكر، وجهاز إعادة التأهيل والذي يستخدم لإعادة تأهيل الرياضيين وغير الرياضيين ما بعد العمليات الجراحية والتأكد من جاهزية اللاعب لممارسة رياضته، وجهاز السونار والكهرباء الذي يستخدم لعلاج الكدمات والالتهابات في مختلف أنحاء الجسم ويعالج تورم الأطراف ويساعد على فتح الأوعية اللمفاوية، وجهاز قياس قوة العضلات الذي يستخدم لقياس الفرق بين العضلات في العضو الواحد مما يؤدي إلى منع حدوث الإصابات ويستخدم لتقوية العضلات.

كما يضم المركز جهاز العلاج بالصدمات الكهربائية لعلاج مسمار اسفل القدم والتهابات مفصل الساعد وعلاج التهابات المفاصل، وجهاز العلاج بالضغط الكهربائي لعلاج انتفاخات وتورم الأطراف، بالإضافة إلى جهاز إذابة الدهون وخصوصا الموجودة في مناطق البطن والأرداف والصدر، وجهاز علاج الرجل المسطحة والذي يبين أماكن الضغط في القدم لعلاجها.

وافتتحت العام الماضي أولى عيادات المركز الوطني للطب الرياضي بإدارة استشاري الطب الرياضي الكوبي “تشابمان” والتي تعد باكورة الخطوات التي اتخذتها اللجنة من أجل النهوض بالمركز وتطوير خدماته لكافة الرياضيين وعموم المواطنين في البحرين، حيث تهدف اللجنة الأولمبية افتتاح المزيد من العيادات الطبية التخصصية من خلال الاستعانة بأفضل الاستشاريين من فنلندا والتشيك وبلجيكا، وبالشراكة مع أفضل المستشفيات المتخصصة ذات السمعة العالية في مجال الطب الرياضي لعلاج الإصابات الأكثر شيوعاً في الملاعب البحرينية تم التوصل إليها بعد إجراء دراسة علمية متكاملة. كما تعتزم اللجنة الأولمبية تطبيق تقنية علاجية حديثة لعلاج الآلام المزمنة باستخدام الليزر، ستكون هي الأولى من نوعها في المنطقة لتشكل نقلة نوعية على مستوى الخدمات التي يقدمها المركز.

ويمثل المركز الوطني للطب الرياضي أهمية كبيرة، فهو يقي من الإصابات، ويقوم بعلاج وتشخيص الإصابات الرياضية، وتأهيل اللاعبين لسرعة عودتهم لمزاولة الرياضة، وزيادة اطمئنان اللاعبين والأجهزة الإدارية على لاعبيهم، وخفض كلفة العلاج بالخارج، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة متميزة للسياحة العلاجية، ومن هذا المنطلق تكمن أهمية وجود مثل هذا المركز ليحقق تلك الفوائد ويحافظ على اللاعبين الذين يشكلون ثروة البحرين الرياضية.

وأثمرت الخدمات الطبية المتطورة عن زيادة عدد المراجعين بشكل ملحوظ، حيث يقدم المركز أرقى مستويات العلاج والتأهيل كما أن اللجنة الأولمبية تولي اهتماماً كبيراً بهذا المركز، للوصول به إلى تقديم خدمات علاجية راقية تجعل منه واحداً من أفضل المراكز الطبية في المنطقة حيث يحرص المركز على توفير أفضل الرعاية الصحية للرياضيين، وتوفير بيئة علاجية مثالية للرياضيين وعموم المواطنين لتعزيز السياحة العلاجية في المملكة، ولتصبح مملكتنا إحدى الدول الرائدة في مجال الطب الرياضي بما يعزز سمعتها على خارطة الرياضة العالمية ويجعلها مقصداً لجميع الرياضيين في العالم لتلقي أفضل مستويات العلاج والتأهيل وتشخيص الإصابات الرياضية.

يذكر أن المركز الوطني للطب الرياضي يقدم خدمات متميزة لعلاج منتسبي الأندية والاتحادات الرياضية من لاعبين وإداريين ومدربين وحكام، كما أنه يستقبل المرضى غير الرياضيين من المواطنين والمقيمين ومرضى شركات التأمين بمبالغ تشجيعية.