+A
A-

اصر بن حمد: حرص ملكي على توفير مختلف الخدمات لشعب البحرين

 تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أقيم حفل تخريج الفوج الأول لمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، والذي تم خلاله تخريج 131 طالباً.

وبهذه المناسبة، ثمن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة اهتمام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتعليم المعاصر، ودعم جلالته للتربية والتعليم وتسخير السبل والوسائل كافة التي ترتقي بالعملية التعليمية وتنهض بطاقات أبناء الوطن.

وعبر سموه عن خالص الشكر والتقدير إلى العاهل على الحرص والاهتمام الكبير؛ لتوفير مختلف أنواع الخدمات لشعبه الكريم وتوجيهات جلالته بإنشاء مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، والذي يأتي ضمن المشروع الإصلاحي الكبير الذي يقوده جلالته من أجل غد ومستقبل أفضل لجميع فئات الشعب البحريني الكريم، مشيداً بدعم الحكومة الرشيدة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وقال سموه إننا عملنا من خلال هذا المركز على تنفيذ توجيهات جلالة الملك وفق الرؤية الحكيمة؛ وذلك لمواصلة وتنفيذ وتحقيق أهداف هذا الصرح التعليمي الكبير ليكون الأداة الفعالة التي تسهم في تحقيق ما نتطلع إليه؛ من أجل خدمة مملكتنا الغالية وبذل المزيد من العطاء لخدمة أبنائنا، وها نحن اليوم نشهد تخريج كفاءات وطنية من شباب الوطن توجه بعضهم إلى سوق العمل بخبرات واسعة غير اعتيادية، كما توجه آخرون إلى التعليم العالي ليواصلوا تعليمهم بكل جدارة، فنسأل الله تعالى أن يوفقهم لكل خير.

كما هنأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الطلاب الخريجين وأولياء أمورهم بهذا النجاح الذي حققوه، وأشاد بتعاون وزارة التربية والتعليم في الاهتمام بتعليم أبناء المؤسسة من خلال الشراكة المجتمعية التي يحرص عليها مركز ناصر للتأهيل والتدريب، مما ساهم في الارتقاء بمستواهم التعليمي وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم للنجاح والتفوق؛ تحقيقاً لرؤى جلالة الملك لبناء مجتمع متكافل، ودعا سموه الطلاب إلى مواصلة الجد والاجتهاد؛ لنيل النجاح والعلم النافع، والعمل من أجل المساهمة في دفع نمو ورقي مملكة البحرين.

بدأ حفل تخريج الفوج الأول لطلبة مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني بعزف السلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها تم عرض فيلم عن المركز، وقام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتكريم الطلبة المتفوقين.

ثمرة سنوات من التعليم المميز

بعدها، ألقى الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد كلمة توجه خلالها بخالص التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة؛ بمناسبة نجاح المشروع، وتخريج الفوج الأول من الطلبة، والدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة الخيرية الملكية ومركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني من جانب الحكومة الرشيدة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وقال: نحتفي اليوم بكوكبة من أبناء هذا المركز الشعلة المضيئة في ميدان التعليم بمملكة البحرين، مع أول فوج من أبنائنا، وثمرة سنوات من التعليم المميز، لنفرح وتقر عيوننا بما أنتجته رؤية جلالة الملك في تطوير التعليم المهني، ورغبة جلالته لإعادة تجربة بابكو بالنسبة للابرنتس، اليوم يتخرج من أبنائنا 131 طالبًا، توجه بعضهم إلى سوق العمل بخبرات واسعة غير اعتيادية، كما توجه آخرون إلى التعليم العالي؛ ليواصلوا تعليمهم وتراكم خبراتهم بكل جدارة، ونفتخر بأن معظم الطلاب الخريجين حصلوا على بعثات دراسية في بريطانيا، جامعة البحرين، جامعة بولتيكنيك، جامعة AMA، جامعة العلوم التطبيقية، الجامعة الأهلية، إضافة إلى فرص عمل في شركات أمثال: بابكو، البتروكيماويات، قوة دفاع البحرين، شركة جارمكو، وشركة كومسب.

36 % زيادة بخريجي المرحلة الإعدادية بتخصصات القطاع

من جهته، أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن هذا المركز يمثل إضافةً نوعية للجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم الفني والمهني في المملكة، وتغيير الصورة النمطية له وتعزيز جاذبيته واستقطابيته، ومنها ما نفذته الوزارة من خطط ومشروعات تطويرية أسهمت في ارتفاع نسبة خريجي المرحلة الإعدادية الراغبين في التوجه إلى تخصصات هذا القطاع بالمرحلة الثانوية إلى أكثر من 36 % من إجمالي عدد الخريجين سنوياً.

تجسيد للعلاقات بين البحرين والإمارات

من جانبه، وجه وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة حسين الحمادي كلمة قال فيها إن تأسيس مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني جاء تجسيداً للعلاقات الأخوية الصادقة، وتأكيداً على عمق الروابط التاريخية المتينة التي تربط الشعبين الكريمين الإماراتي والبحريني منذ القدم، إذ يعتبر مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني صرحاً علمياً شامخاً وواحداً من المشاريع الإستراتيجية المهمة التي يشار إليها بالبنان.