تشهد الأعياد والمناسبات الدينية انتعاشًا وزيادة في أعداد المسافرين وحركة السفر إلى وجهات بعينها يفضلها الناس على وجهات أخرى، وعيد الأضحى المبارك ليس بمنأى عن ذلك.

الى ذلك كشف مختصون في مجال السفر والسياحة لـ “البلاد” أن هناك إقبالا كبيرا على طلب حجوزات السفر للوجهات الخارجية في هذا العيد المبارك على غرار الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشاروا إلى زيادة الطلب على حجوزات السفر للوجهات الخارجية، وقد وصلت تلك الحجوزات في بعض الوجهات إلى نسبة 100 %.

ورأى الرئيس التنفيذي لسفريات الرياض، رياض أحمد أن حجوزات السفر في إجازة عيد الأضحى شبيهة بالحجوزات في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما أن الأسعار لم تختلف عن أسعار الفترة ذاتها العام الماضي. وأضاف أحمد أن الطلب على السفر يشهد زيادة وارتفاعا خصوصًا أن ارتفاع درجات الحرارة يساهم في ازدياد أعداد المسافرين المغادرين إلى خارج المملكة.

واعتبر أن سلطنة عمان ودبي هما الوجهتان الأكثر تفضيلا للسفر، تليهما تركيا، ثم لبنان، مشيرًا إلى أن الحجوزات مكتملة إلى وجهتي مسقط وشانغريلا في سلطنة عمان، ودبي وتركيا، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب للسفر إلى لبنان.

وفيما يتعلق بأسعار السفر، أوضح الرئيس التنفيذي لسفريات الرياض أن أسعار تذاكر السفر على الدرجة السياحية إلى وجهة دبي تتراوح ما بين 100 إلى 120 دينارًا، وذلك بحسب خطوط الطيران وأوقات الرحلات، كما أن أسعار التذاكر إلى سلطنة عمان تتراوح ما بين 140 و160 دينارًا، أما أسعار التذاكر إلى تركيا فإنها مرتفعة حاليًا لوجود إقبال كبير عليها وتتراوح التذاكر ما بين 190 و225 دينارًا بحسب شركة الطيران التي يتم حجز التذاكر عليها.

وأشار إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر إلى لبنان ووصولها الى 200 دينار أو أكثر من ذلك حاليًا وذلك بحسب شركة الطيران ووقت الرحلة بعد أن كانت في السابق تتراوح ما بين 170 إلى 180 دينارًا، ورغم ارتفاع الأسعار إلا أن الإقبال عليها جيد وشهد زيادة عن العام الماضي في الفترة ذاتها.

وقال إننا نقدم لعملائنا خدمات حجز التذاكر أو عروضا شاملة تذاكر السفر وحجوزات الفنادق، فعلى سبيل المثال، الحجوزات للسفر إلى سلطنة عمان تشهد إقبالا على تذاكر السفر فقط أما تركيا فتشهد إقبالا على العروض الشاملة تذاكر السفر والاقامة في الفنادق التي تتراوح ما بين 350 و450 دينارا وذلك بحسب عدد أيام السفر وتصنيفات الفنادق المحجوزة.

وكان إجمالي عدد المسافرين “القادمين والمغادرين” إلى البحرين عبر المطار قد بلغ خلال الإجازة الصيفية الماضية (شهرا يوليو وأغسطس من العام الماضي) والتي تخللها عيدا الفطر والأضحى نحو 1.7 مليون مسافر، بزيادة نحو 61.5 ألف مسافر، ما نسبته 3.8 % قياسًا بقرابة 1.6 مليون مسافر في ذات الفترة من العام 2015، وفقًا للبيانات الرسمية التي نشرتها شؤون الطيران المدني التابع لوزارة المواصلات على موقعها.

بدوره، اتفق الرئيس التنفيذي للمبتكر للسفر والسياحة حسين المعلم مع أحمد في الإقبال الكبير على السفر في عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن نسبة إشغال السياحة الخارجية في عيد الأضحى شهدت زيادة عن عيد الفطر.

وأشار المعلم إلى وجود كثير من الحجوزات للسفر، ونسبة كبيرة منها إلى اسطنبول، وأن عدد مسافري المكتب تجاوز 1500 مسافر وقد يصل إلى ألفي مسافر بين مسافرين أفراد ومجموعات خلال إجازة عيد الأضحى الحالي.

وأضاف أن الدول الأوروبية تحتل المرتبة الثانية في وجهات السفر المفضلة للمسافرين خصوصًا الأرياف في ألمانيا والنمسا والبوسنة وأذربيجان وجورجيا وغيرها من الدول الأوروبية.

ولفت المعلم إلى أن الطلب على الوجهات الآسيوية شهد انخفاضًا شديدًا والرواج السائد للوجهات الأوروبية مثل أذربيجان والبوسنة وجورجيا التي يتم السفر إليها بدون تأشيرة سفر “فيزا”، وتحتل النصيب الأكبر الدول الأوروبية التي لا تحتاج لتأشيرة سفر أو لها تأشيرة سفر لدى الوصول الى مطاراتها.

وفيما يتعلق بأسعار السفر، أوضح المعلم أن الأسعار كانت ممتازة في بادئ الأمر ثم انخفضت لتتماشى مع السوق أو أدنى بكثير، وتتراوح نسبة التوفير ما بين 40 و50 % عن السعر الأصلي وذلك عبر عروض تم توفيرها منذ بداية العام، مستدركًا أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ في هذا الأسبوع ووصلت إلى مستويات خيالية لبعض الوجهات بسبب الزحام الشديد في الطلب عليها، بالأخص اسطنبول، على الرغم من إضافة شركة الطيران التركية رحلات جديدة عليها لاستيعاب العدد الهائل من المسافرين في هذا الموسم، وطلب طائرات جديدة تستوعب أعداد مسافرين أكثر.

واختتم المعلم حديثه بالقول إن “المبتكر للسفر والسياحة” حصل على جائزة من قبل الطيران التركي ورسالة رسمية من الرئيس التنفيذي للطيران التركي في تركيا تثبت أنها أفضل شركة تعاونت وسيرت رحلات على متن الطيران التركي خلال موسم 2017.