تلقى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برقية شكر وتقدير من رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد، وفيما يلي نص البرقية:

صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه رئيس الوزراء الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يشرفنا يا صاحب السمو الملكي الأمير أن نرفع إلى مقامكم الكريم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين والأسرة التجارية والصناعية في المملكة، أسمى آيات الشكر والتقدير على ما تقومون به وحكومتكم الموقرة من جهد مثمر وعمل دؤوب في سبيل رفعة مملكتنا الغالية ونهضتها الاقتصادية وما تولونه دومًا من اهتمام بالغ بالدفع بعجلة التنمية الاقتصادية المستدامة وإنعاش القطاع الخاص، مؤكدين لكم دعمنا التام لدوركم الوطني في إعادة النشاط إلى القطاع الاقتصادي، داعين الله عزّ وجلّ أن يوفقكم في هذه الجهود وأن يعيد الحيوية لاقتصادنا، مشيدين في هذا الصدد بعظيم الامتنان وخالص العرفان دعم سموكم المستمر للقطاع التجاري البحريني والذي قد أسهم بشكل كبير في تمكين هذا القطاع من النهوض بمسؤولياته وأدواره الريادية والتنافسية للمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، مثمنين عاليًا توجيهات سموكم السديدة لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة بعقد اجتماعات مع غرفة تجارة وصناعة البحرين للوصول إلى تفاهم بشأن رسوم مزاولة الأنشطة، والتي أسفرت ولله الحمد عن الموافقة على مقترح الغرفة بتأجيل تنفيذ القرار الوزاري رقم 130 لسنة 2016 الخاص برسوم الأنشطة التجارية لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في 31 مارس 2018 حتى يتسنى للغرفة دراسة أوضاع صغار التجار لتمكينهم من تخفيض تكاليف التجديد السنوي عن طريق زيادة وعيهم بأهمية دمج الأنشطة التجارية وبيان الاستفادة المترتبة على ذلك.

إن هذه التوجيهات الحكيمة من لدن سموكم الكريم والتي جاءت استجابة كريمة لدعوة سبق وأن رفعتها الغرفة لسموكم حفظكم الله ورعاكم سيكون لها بإذن الله تأثير ايجابي في إنعاش القطاع الخاص وتحريك النشاط التجاري في المملكة وتخفيف العبء عن كاهل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما ينم عن رؤية واعية وحكيمة من لدن سموكم خاصة وأن الظروف والأوضاع الراهنة تقتضي منح المزيد من التسهيلات للقطاع الخاص حتى يقوم بدوره المأمول في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمواطنين.

كل الشكر والثناء يا صاحب السمو الأمير لكل توجيهاتكم السديدة وقراراتكم الحكيمة، وكل ما تحظى به الغرفة والقطاع التجاري الذي تمثله من دعم لا محدود ومساندة كبيرة من لدن سموكم، وهو الذي يؤكد لنا مدى إيمانكم بدور هذه المؤسسة في عملية التنمية الشاملة، مقدرين عاليًا جهودكم الجلية والواضحة في كل ما يخدم القطاع التجاري البحريني وتطوره، وهي جهود ستبقى دومًا موضع اعتزاز وتقدير الجميع، داعين الله عز وجل أن يمتعكم بنعمة الصحة والعافية لتواصلوا مسيرة الخير والعطاء، وأن يوفقكم لتحقيق ما تصبون إليه من المزيد من التطور التنموي والحضاري والاقتصادي لهذه المملكة الغالية في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وتفضلوا يا صاحب السمو الملكي الأمير بقبول أصدق مشاعر الاحترام والتقدير، ودمتم بعون الله سالمين. ودامت أيامنا بكم سعيدة.