+A
A-

علي موسى: مستقبل الاستثمار في البحرين ناجح ويسير على الطريق الصحيح

  • البحرين لديها علاقة جيدة مع جميع دول العالم وكانت واضحة أثناء الحرب التجارية

  • العديد من الشركات تتطلع لتتخذ البحرين بوابة للخليج والشرق الأوسط

  • بنك “SGB” حلقة وصل بين الخليج وسنغافورة 

  • البحرين لديها باع طويل في القطاع البنكي 

  • الرخصة الذهبية مثل حساب “البرستيج” بالبنوك 

  • المشروعات الحاصلة على الرخصة الذهبية ساهمت بأكثر من 3 آلاف وظيفة

  • البحرين تتطلع لخلق الوظائف ضمن اقتصاد مستدام

  • المملكة ضمن مجموعة العمل المالي الدولية وهذا معيار متطور

  • هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي تخصص مطلوب الآن ومستقبلا في البنوك

  • بنك سنغافورة الخليج يربط العملات المشفرة مع التحول الرقمي

  • نستفيد من البيئة التجريبية الآمنة لتحويل أي فكرة إلى مشروع

  • عملت في “جي بي مورغان” لمدة 30 عاما قبل الانتقال لـ " “SGB

قال نائب رئيس مجلس إدارة بنك سنغافورة الخليج عضو مجلس التنمية الاقتصادية علي موسى، إن الجهود المبذولة من الحكومة وفريق البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية، أدت إلى خلق بيئة متكاملة للترويج لمملكة البحرين.
وأكد في لقاء مع “البلاد” عبر بودكاست “لمحات”، أنه بقدرات البحرين المتميزة وتشريعاتها القوية وقوانينها، والعمالة الوطنية التي تقوم بمهامها على الدور الأكمل، فإن مستقبل الاستثمار في البحرين متميز وناجح ويسير على الطريق الصحيح في ظل قيادة واعية واستثنائية، تقرأ المستقبل، وتعرف مختلف الظروف الدولية المحيطة.
وشدد على أن البحرين تمتلك علاقة جيدة مع جميع دول العالم، وشاهدنا ذلك أثناء الحرب التجارية، والآن تتطلع الشركات لتتخذ من البحرين بوابة للخليج والشرق الأوسط، وهو مبعث فخر للجميع، مؤكدا ضرورة الاقتصاد المستدام لخلق أعمال لليوم وللأجيال القادمة في المستقبل.

وأوضح موسى أن سنغافورة ودول الخليج تهتم بالقطاع البنكي بشكل كبير، ولذا تم تأسيس هذا البنك؛ ليكون جسرا وحلقة وصل بين المنطقتين، مشيرا إلى أنه وحينما جاء المستثمرون من آسيا، واطلعوا على المقومات الاقتصادية في المجال المصرفي في البحرين، كانوا مهتمين بشكل كبير ليكون مقر البنك هنا.
وقال “البحرين لديها باع طويل وتاريخ مميز منذ السبعينات، وهذه البيئة التشريعية التي تحدث باستمرار، وآخرها إطار تنظيمي تشريعي مهتم في التكنولوجيا المالية، أعطانا دفعة قوية لاستقطاب استثمارات عديدة من بينها بنك سنغافورة الخليج”.
وأشار موسى إلى أن الموقع الجغرافي للبحرين، والبيئة الآمنة، والبنية التحتية والاستقرار السياسي والاقتصادي، جعلت البحرين مكانا مهمًا في الاستثمارات الخارجية خصوصا في القطاع البنكي.
وبين أن الرخصة الذهبية “أمر مميز”، حيث تعد مثل الحسابات “البرستيج” في البنك، وقد طورت من طريقة تعاطي البحرين مع الاستثمارات والمشروعات الاستراتيجية الكبرى وكانت فكرة ناجحة جدا، ولذا كان بنك سنغافورة الخليج ضمن أول 5 مشروعات تحصل عليها.
وتابع “أمر مميز أن يكون لديك شخص تم تعيينه من قبل مجلس التنمية الاقتصادية ومكتب سمو رئيس الوزراء، يساعدك في مشروعك، ويقدم كافة التسهيلات والدعم المطلوب في المملكة، ويسعى لتنمية أعمالك وإزالة أي معوقات من أمامك”.


وأشار إلى أن المشروعات الحاصلة على الرخصة الذهبية فاقت الـ 2.4 مليار دولار، وهذا مبلغ كبير، كما أن هذه المشروعات ساهمت بأكثر من 3 آلاف وظيفة ذات دخل مجز، ووظائف متميزة أيضا.
وقال إن المميز في البحرين أن مثل هذه المشروعات حينما تختار مملكة البحرين للاستثمار فيها، يتم الاستماع لهم، ومعرفة آراءهم في الأمور التي يمكن تحسينها في البيئة الاستثمارية، وهذه الطريقة من التعامل الاستثنائي تدلل على أن صاحب القرار كانت لديه نظرة ثاقبة لجعل البحرين مركزا لجذب الاستثمارات الخارجية.
وشدد علي موسى على أن مملكة البحرين لديها نظرة شاملة للاقتصاد وخلق الوظائف ضمن اقتصاد مستدام، وحينما تأتي المشروعات إلى مملكة البحرين، فإنها درست بشكل مستوفٍ جميع الأسس الأخرى، وتعلم أن هناك تعليما وتدريبا جيدا في المملكة، ومنظومة متكاملة من جامعات وتخصصات مستقبلية وتدريب مستمر.
وقال إن مشروع تنظيم العملات الرقمية من قبل مصرف البحرين المركزي، ضمن أول الدول في العالم، وضع البحرين على الخريطة الدولية، وتم استقطاب العديد من الشركات اللي تتعامل في العملات الرقمية ومن ضمنها بنك سنغافورة الخليج، الذي يطمح ليكون أكبر بنك يتعامل بالمصرفية التقليدية مع الأصول والعملات المشفرة.
وأضاف: من المهم الإشارة أيضا إلى أن مملكة البحرين ضمن مجموعة العمل المالي الدولية والتي يطلق عليها “فاتف”، وهذا معيار جدا متطور، ويجذب العديد من البنوك العالمية، ويجعلها في أعلى المقاييس وفق هذه المجموعة، ما يزيد من ثقة المستثمرين الخارجيين في أنظمة وقوانين المملكة.
وأشار علي موسى إلى أن هندسة البرمجيات تخصص مطلوب الآن ومستقبلا للبنوك؛ لتطوير التطبيقات والحلول الرقمية، إضافة إلى تخصصات الذكاء الاصطناعي، والذي دخل مختلف المجالات سواء المصرفية أو المجالات الإدارية الأخرى.
وتابع “تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا حصر لها، فمثلا نحن نستخدم اليوم في بنك سنغافورة الخليج الذكاء الاصطناعي لمحاولة كشف الاحتيال والتعاملات المشبوهة، ويتم تطوير العمل فيها باستمرار”.
وقال إن مجال العملات والأصول المشفرة جديد ومتطور جدا، وهناك العديد من الدول التي تضع قاعدة تشريعات جديدة لاستقطاب الاستثمارات في هذا المجال، كما أن المؤسسات والبنوك والمصارف المركزية، تطور أعمالها لاستقطاب الجانب السليم في مجال الأصول المشفرة.
وأشار موسى إلى أن بنك سنغافورة الخليج، يربط العملات المشفرة مع التحول الرقمي في المصرفية التقليدية، ويعمل مع العديد من المؤسسات الرقابية على العملات المستقرة المدعومة والمرتبطة بالدولار، لتقديم منتجات جديدة.
وأكد أن بنك سنغافورة الخليج يستفيد من بيئة البحرين التنظيمية، والتي تعد بيئة آمنة ومرنة، وهو ما يمنح جميع البنوك ما يمسمى بـ “Sand box”، والتي تكون بيئة تجريبية آمنة، ويتم تحويل أي فكرة إلى مشروع وتجربته وفق ما تقتضيه الجهات الرقابية وعبر متابعتها، وحينها ينضج المشروع ويعمل بشكل جيد، وتعرف المؤسسة كل ما تحتاجه في هذا المشروع.
وتابع: منذ طرح الفكرة في المرة الأولى على مملكة البحرين، لاقت ترحيبا كبيرا، واستفدنا من كافة الدعم والبيئة التشريعية المقدمة، وأتذكر أحد المصارف الذي قال إنه اختار البحرين كونه لم يجد أي جهة تنسيقية لديها اتصال مع مختلف الجهات الحكومية، مثل مجلس التنمية الاقتصادية، وهو فكرة متطورة وناجحة جدا، ووضعت البحرين على خريطة الدول المتقدمة، واستطاعت أن تستقطب بنوكا ومشروعات عالمية خلال سنوات عدة”.
وأوضح أن بدايته كانت بعد التحاقه في العام 1993 ببنك “تشيس مانهاتن” الأميركي، الذي اتخذ من مملكة البحرين مقرا لأعماله في بداية السبعينات من القرن الماضي، وحينها تسلم أحد المشروعات الكبيرة للبنك في الرياض.
وتابع “في هذه الفترة انطلقت وتعرفت على قادة الصناعة المصرفية في الولايات المتحدة، وبعدها عملت في مجال تطوير الأعمال المصرفية لمنطقه الخليج والشرق الأوسط وهو تغيير كبير في الانتقال من هندسة الاتصالات إلى الأعمال”.
وأشار إلى أنه بعدها أصبحت ضمن مسؤولياته عدة مناطق عالمية، حيث تم تغيير تسمية البنك إلى بنك “جي بي مورغان” في ظل الاندماجات المصرفية العالمية، واستمر في العمل مع “جي بي مورغان” لمدة 30 عاما، وبعدها انتقل إلى تأسيس بنك سنغافورة الخليج.
وأضاف “لدي اهتمام كبير في مجال التكنولوجيا المالية، وكان لي شرف الانضمام إلى مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والعمل ضمن فريق البحرين الواحد المتجانس، إذ تم استقطاب العديد من الشركات والبنوك العالمية، ومن بينها بنك سنغافورة الخليج”.