السيوف البحرينية تفتح أبواب الثقافة في قلب سانت بطرسبرغ
أعرب رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، في كلمته الافتتاحية لمعرض “من تراث البحرين: فن صناعة السيوف والخناجر” المقام بمتحف الأرميتاج بمدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، عن تقديره العميق لدعم وزيرة الثقافة الروسية أولغا لوبيموفا؛ لجميع المبادرات الهادفة إلى تعزيز التواصل الثقافي بين مملكة البحرين وروسيا.
وأوضح أن تنظيم هذا المعرض يأتي بالتزامن مع منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي؛ لما للثقافة من أهمية في المحافل الاقتصادية الكبرى، مضيفا أن صناعة السيوف والخناجر في البحرين تُعد من الحرف المتوارثة التي تعكس الرمزية الوطنية، مشيرا إلى أن المعرض يقدم مقتنيات من متحف البحرين الوطني، تتراوح بين قطع تعود إلى القرن السادس عشر وأخرى معاصرة، ما يؤكد استمرارية الحرفة وضرورة تجديدها لحمايتها.
وأوضح أن متحف الأرميتاج يمثل رمزا عالميا لحماية التراث، مشيدا بدوره في صون الثقافة، قائلا: “نعتز كثيرا بالرسالة التي يحملها متحف الأرميتاج، وقد أثبت التزامه بمبادئ حماية وتنمية التراث”.
وأكد في حديثه لـ “البلاد” على هامش المعرض أن التعاون الثقافي بين البحرين وروسيا ليس جديدا، مذكرا بالمعارض السابقة التي نُظمت في المتحف نفسه، مثل معرض آثار تايلوس ودلمون، مضيفا: “نعود اليوم إلى هذا المتحف العريق بمعرض متخصص في فن صناعة وصياغة السيوف والخناجر البحرينية”.
وبين أن المعرض يستعرض لجمهور سانت بطرسبرغ أنواع السيوف البحرينية، ومسمياتها، وأساليب صناعتها، وأهميتها الثقافية، بما في ذلك استخدامها في العرضة والمناسبات الوطنية.
وأوضح أن الهيئة نظمت سابقا معرضا للذهب البحريني في المتحف التاريخي بموسكو، وقد حظي بإقبال واسع من الجمهور الروسي، ما شجع الهيئة على إقامة هذا المعرض الجديد على هامش المنتدى الاقتصادي.
وأشار إلى أن المعرض يشكل فرصة فريدة لتعريف الزوار والسياح بثقافة البحرين، خصوصا في ظل ما تشهده سانت بطرسبرغ من طفرة سياحية بفصل الصيف، مضيفا: “هذا المعرض يشكّل بوابة جديدة للتعريف بتراثنا الوطني أمام جمهور دولي واسع”.