في قلب البحرين تنبض قيم راسخة في الحق والعدل، وتشرق من أرضها رسالة أصيلة متجذرة في ضمير هذا الوطن وشعبه الأصيل.
البحرين وطن يدافع عن المظلوم، ينصر الحق، ويرفض العنف بكل أشكاله، ويزرع الرحمة والتعاطف مع كل محتاج وضعيف، من دون محاباة أو تمييز بين طرف وآخر، بل بميزان العدل الصادق الذي خطّته جذور التاريخ البحريني العريق.
قادتنا، وعلى رأسهم ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يجسدون بإلهامهم نهج السلام والتسامح والتعايش الإنساني، فهم ينادون دومًا، بصدق وإيمان، بأن نقف جميعًا صفًّا واحدًا، متكاتفين في وجه كل اعتداء وعنف وظلم، أيًّا كان مصدره أو ضحيته.
وفي ظل عالم يزداد اضطرابا، تواصل البحرين بثّ رسائلها الإنسانية للعالم، مؤكدة التزامها بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، داعيةً إلى مد جسور الحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب، انطلاقا من إرثها الحضاري العميق وإيمانها بأن السلام المستدام هو السبيل لصون كرامة الإنسان وتعزيز الأمن والاستقرار للجميع.
أيها الشعب البحريني الكريم، لنتوحد كالجسد الواحد، رافعين أكفنا وقلوبنا إلى الله سبحانه وتعالى، سائلين إياه أن يوقف الحروب وويلاتها من دمار ودماء وتشريد، ندعو الله من قلوب صافية، ونوايا طاهرة، أن يزرع السلام في الأرض، ويرحم البشرية جمعاء.
*راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية