+A
A-

ترجمات “البلاد” عن “أكسيوس”: نائب جمهوري وآخر ديمقراطي يتحركان لعرقلة دخول ترامب الحرب

في ترجمة خاصة أعدّتها صحيفة “البلاد” نقلا عن موقع “أكسيوس” الأميركي، يعتزم نائبان في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري توماس ماسي (عن ولاية كنتاكي) والديمقراطي رو خانا (عن ولاية كاليفورنيا)، تقديم مشروع قانون مشترك يلزم الرئيس دونالد ترامب بالحصول على تفويض من الكونغرس قبل إشراك الولايات المتحدة في النزاع العسكري القائم بين إسرائيل وإيران.

لماذا يهم ذلك؟
التحرك الذي يُعد نادرا من حيث التوافق الحزبي، يعكس استياء مستمرا من تغوّل السلطة التنفيذية في اتخاذ قرارات الحرب بشكل أحادي دون العودة إلى الكونغرس، وهو ما يراه مشرعون من الحزبين تهديدا لتوازن السلطات الذي ينص عليه الدستور الأميركي. وعلى الرغم من ذلك، فإن فرص تمرير هذا الإجراء تظل ضعيفة؛ نظرا لتردد معظم الجمهوريين في معارضة ترامب منذ عودته إلى الحكم مطلع هذا العام.

تصريحات وتحركات
النائب ماسي كتب في منشور على منصة “X”: “هذه ليست حربنا. لكن إن كانت كذلك، فعلى الكونغرس أن يقرر بموجب الدستور”.

وأضاف “سأقدم قرارا ثنائيا غدا لمنع تورطنا. وأدعو جميع الأعضاء للمشاركة في رعاية هذا القرار”. ويُعرف ماسي بميله للانعزالية ورفضه للتدخلات الخارجية، وهو من القلة داخل الحزب الجمهوري الذين يعارضون ترامب بشكل علني.

أما النائب رو خانا، الذي يقود المبادرة من جانب الديمقراطيين، فأكّد مكتبه لـ “Axios” أنه يشارك في صياغة هذا المشروع ويقوده بالتعاون مع ماسي.

موقف مجلس الشيوخ
في السياق نفسه، قدّم السيناتور الديمقراطي تيم كين (عن ولاية فيرجينيا) مشروع قرار موازٍ في مجلس الشيوخ، يُلزم بإجراء نقاش وتصويت في الكونغرس قبل السماح للقوات الأميركية بالتدخل في الصراع، ما لم يكن هناك تهديد إيراني وشيك.

وقال كين في بيان “هذا القرار يضمن أن أي قرار بإرسال جنودنا إلى مناطق الخطر يجب أن يُناقَش ويُصوَّت عليه في الكونغرس”.

يُذكر أن النواب وأعضاء مجلس الشيوخ يمتلكون صلاحية تقديم قرارات تتعلق بسلطات الحرب دون الحاجة إلى دعم من القيادات الحزبية.

وجاء إعلان ماسي بالتزامن مع مغادرة ترامب قمة مجموعة السبع مبكرا، بعد تحذيره المدنيين الإيرانيين من البقاء في طهران، بحسب ما نقله الصحافي باراك رافيد لموقع Axios.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن مغادرة ترامب المفاجئة جاءت “بسبب التطورات في الشرق الأوسط”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

كما نفى المتحدث الرسمي أليكس فايفر أن تكون الولايات المتحدة قد شنت هجوما على إيران، مؤكدا أن “القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية، ولم يتغير ذلك”.