المخدرات ذهبت بعقله.. وعذره: تمارس الدعارة بمساعدة الأم
يضرب زوجته بـ“الدمبل”.. ويسقط 9 من أسنانها
لم تكن تدري أن صباح ذلك اليوم سيحمل معها كابوسا لن تصحو منه بسهولة، فبينما كانت تغط في نومها، استيقظت المجني عليها على وقع يد تمتد لتدفعها من فوق السرير بقوة.
لم تستوعب في البداية ما يحدث، لكن عيني زوجها، الذي يُفترض أن يكون سندها، كانتا تومضان بجنون، وكان الشر قد سبق الوعي.
تقول الزوجة إن زوجها الثلاثيني انقض عليها بشكل هستيري، مقيدا يديها ومحاولا تكميم فمها، وما إن قاومته، حتى بدأ يوجه لها اللكمات على وجهها بعنف، ثم أخذ رأسها وراح يضربه بالأرض مرارا، دون رحمة.
نزفت الدماء من أنفها وفمها، وكانت تحاول الوقوف، لكنه أسقطها أرضا من جديد، وجثم فوقها، ورفع وزنا حديديا مهددا إياها به، طالبا منها الاعتراف بأشياء غريبة، متهما إياها وأهلها بالتآمر على قتله، بل وادعى أنها تمارس الدعارة، وأن والدتها تجلب لها الرجال، ولأنها كانت تخشى على حياتها، سايرته فقط؛ لتنجو.
لكن العنف لم يتوقف، ضربها بوحشية على ركبتها اليسرى، ثم أعاد الكرة مرارا، ووجه ضربات أخرى إلى كتفها الأيمن باستخدام الوزن الحديدي ذاته.
في تلك اللحظات المروعة، طرقت والدة المتهم وشقيقه باب الغرفة بعد أن سمعوا أصوات الشجار والصراخ، وحين فتح لهم الباب قليلا، استفسروا عن سبب الضجة، فأنكر وجود مشكلة، لكن المجني عليها استجمعت ما بقي فيها من قوة، ودفعته وخرجت.
شقيق المتهم أدلى بشهادته قائلا إنه صُدم من الحالة التي خرجت بها الزوجة، وجهها متورم بالكامل، الدماء تسيل من أنفها وفمها، وأسنانها كانت مكسورة ومفقودة.
أخبرها على الفور أن تذهب إلى الشرطة، وهو ما فعلته، في حين بقي المتهم يرد على والدته ببرود قائلا: “يمه شويه، خليني أحاجيها”، وبعد أن حضرت الشرطة كان الجاني قد فر من المنزل.
تقرير الطبيب الشرعي أكد أن الإصابات كانت ناجمة عن عنف مباشر بأجسام صلبة، وأن المجني عليها تحتاج إلى علاج يستمر لأكثر من 20 يوما، كما أنها تعاني من عاهة مستديمة بنسبة 10 %، نتيجة فقدان 9 من أسنانها ووجود كسور بعظام الفك.
ولم تكتف النيابة بشهادة المجني عليها، بل كشفت تحقيقاتها عن أن المتهم كان تحت تأثير مؤثر عقلي، حيث أظهرت نتائج فحص الإدرار أنه يحتوي على مواد مخدرة بنسبة عالية (175 نانوغرام/مل)، كما أقر بنفسه تعاطيه المؤثر العقلي يوم الواقعة، وتبين أن لديه تاريخا في إساءة استخدام المواد والمؤثرات العقلية.
أمام هذه الحقائق، ووفقا لتقرير الطب الشرعي والتقارير الطبية والفنية، وجهت النيابة العامة للمتهم تهما تتعلق بالاعتداء الجسيم على زوجته وإحداث عاهة مستديمة أثناء تعاطيه لمادة مخدرة، إضافة إلى حيازة مؤثر عقلي من دون ترخيص قانوني.
وقررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تحديد جلسة 27 مايو الجاري للنظر في القضية، مع استمرار حبس المتهم على ذمة التحقيقات.