+A
A-

الجامعة الخليجية تطلق المساعد الذكي "مريم"

في خطوة رائدة تعكس التزام الجامعة الخليجية بتبني أحدث التقنيات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومة التعليمية، أعلنت الجامعة عن إطلاق "مريم"، المساعد الذكي (AI Agent)، وذلك تزامنًا مع انطلاق فعاليات "المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي"، الذي تنظمه الجامعة يوم الأربعاء الموافق 14 مايو بفندق الخليج، بالتعاون مع منظمة "تايمز للتعليم العالي" البريطانية (Times Higher Education).

وتُعد "مريم" إضافة نوعية إلى بيئة التعليم الذكي في الجامعة، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلي لتقديم الدعم الفوري والدقيق للطلبة والمستجدين، من خلال الإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالبرامج الأكاديمية، شروط القبول، آليات التسجيل، المرافق والخدمات الجامعية، والأنشطة الطلابية، بالإضافة إلى توفير المساعدة على مدار الساعة، مما يسهم في تسهيل تجربة المستخدم وتعزيز الوصول إلى المعلومات بطريقة مرنة ومبسطة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجامعة الخليجية، البروفيسور مهند الفراس، أن إطلاق "مريم" يأتي ضمن رؤية الجامعة الطموحة للتحول الرقمي الشامل، ويشكل خطوة استراتيجية نحو الارتقاء بتجربة الطلبة والزوار من خلال أتمتة الخدمات وتعزيز التفاعل الذكي. وأضاف: "مريم ليست مجرد واجهة تقنية، بل تمثل فلسفة متكاملة في كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة العملية التعليمية وتقديم تجربة متقدمة وشخصية للمستخدم، وستكون متاحة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة وكافة منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها".

ومن الجدير بالذكر أن اختيار اسم "مريم" لهذا المساعد الذكي تيمناً بالموظفة مريم عبد الله، بل جاء تكريمًا لموظفة من أكفأ و أجدر الكوادر الإدارية في الجامعة الخليجية، عُرفت بتفانيها ومهنيتها العالية في خدمة المؤسسة والمراجعين، حيث عكست قيم المصداقية والحرص والدقة في تقديم المعلومة—وهي ذات القيم التي يسعى المساعد الذكي إلى تجسيدها رقميًا.

من جانبه، أوضح الأستاذ علي منصور، مدير تكنولوجيا المعلومات بالجامعة، أن "مريم" تأتي ضمن حزمة من المشاريع الرقمية التي تعمل عليها الجامعة لتهيئة بيئة تعليمية ذكية تتماشى مع متطلبات العصر. وقال: "نحرص على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات التعليمية والإدارية، انطلاقًا من التزامنا بدعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار والرقمنة".

وفي إطار توجهها الاستراتيجي، وضعت الجامعة الخليجية سياسات وإجراءات واضحة لتكامل الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، تتضمن:

تدريب الكادر الأكاديمي والإداري على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية.

مراجعة وتحديث السياسات الأكاديمية لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الحديثة.

إدراج مساقات الذكاء الاصطناعي ضمن الخطط الدراسية لبعض التخصصات، مع التركيز على التفكير النقدي والتحليل المعزز بالتقنية، لتواكب متطلبات سوق العمل المستقبلية وتُهيئ الطلبة لمهن تتطلب مهارات رقمية متقدمة.

وفي هذا السياق أعلنت الجامعة الخليجية عن فتح باب التسجيل للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي القادم، داعية الطلبة الجدد والمستمرين إلى الاستفادة من المنظومة التعليمية الذكية والمبادرات التقنية المتطورة، التي تضع الطالب في قلب العملية التعليمية.