+A
A-

القبض على آسيوي يهرّب “لفافات مخدر” بين ثيابه

بدا المتهم وكأنه مسافر عادي يحمل حقيبة ملابس، لكن صورة الأشعة قالت غير ذلك، فقد كشفت الأجهزة الأمنية بمطار البحرين الدولي ما كان مخبأً بعناية بين طيّات القمصان، لفافات زرقاء تحتوي على مادة عشبية مخدرة، ليقود هذا الاكتشاف إلى سقوط طالب آسيوي في قبضة العدالة.
وتشير تفاصيل الواقعة بحسب ما أفاد ضابط الجمارك بمطار البحرين الدولي، بأنه أثناء ما كان على واجب عمله، اشتبه بالأمتعة التي كانت بحوزة المتهم (31 عامًا، طالب آسيوي)، وبفتحها تبين احتواؤها على 12 مغلف ورق كاربون أزرق يحتوي على مادة عشبية تبين لاحقًا بأنها مادة مخدرة، كانت مخبأة بين طيّات الملابس وتنبعث منها الرائحة، حيث وجد بداخل كل قميص لفافة من اللفافات المذكورة.
وبسؤال المتهم عن المضبوطات، أجاب بأنها تخص شخصًا آخر متواجدًا في بلده، وهو من قام بتسهيل عملية حضور المتهم لمملكة البحرين برفقة المضبوطات.
وبإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، تبين أن المتهم يعمل ضمن شبكة إجرامية تعمل على استيراد كميات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد الاتجار والترويج بداخل البلاد، وأن دور المتهم يكمن في تهريب الكميات إلى البحرين وتسليمها لأشخاص آخرين مجهولين هم من يتولون مسؤولية ترويجها بشكل مباشر، وذلك بمقابل مادي.
وأقر المتهم في تحقيقات النيابة العامة تعاطيه للمواد المخدرة، واتفاقه مع صديق في بلدهم الأم على أن يقوم الصديق بالتوجه لأحد الدول الآسيوية واستلام حقيبة من شخص مجهول فيها، والعودة بها لبلدهم الأم مقابل حصوله على قرابة 98 دينارًا، وأضاف المتهم بأنه قام بفتح الحقيبة قبل قدومه إلى البحرين.
وثبت معمليًا بفحص المضبوطات احتواؤها على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، كما تبين بتفريغ الهاتف النقال الخاص بالمتهم وجود محادثات مع شخص تتضمن قيام المتهم بتصوير شرائه لمواد عشبية خضراء وخطوات تغليفها بالملابس ووضعها بالحقيبة.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت المتهم بأنه جلب وآخر مجهول بقصد الاتجار المواد المخدرة، فضلًا عن حيازته وإحرازه للمواد بقصد التعاطي.
ومن جانبها، حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 18 مايو الجاري للنظر في القضية.