+A
A-

الإعلان عن اكتشافات أثرية بملتقى جمعية "التاريخ والآثار الخليجية"

الزيلعي: الملتقى يناقش 30 بحثاً من أصل 50

آل شهاب: تاريخ البحرين الإسلامي ضمن بحوث الملتقى

المزيني: البحرين بيت اللقاء والخليج بيت التاريخ

احتضنت مملكة البحرين للمرة السابعة الملتقى العلمي الرابع والعشرين لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حدث شكل جسراً معرفياً بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، تحت شعار "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: تاريخها وآثارها عبر العصور"، والذي يستمر في الفترة من 23 إلى 24 أبريل 2025.

حضر الملتقى نخبة من المؤرخين والأكاديميين من مختلف دول الخليج العربي، إذ يعد هذا الحدث منصة فكرية وعلمية رائدة تجمع المختصين، والمهتمين بمجالي التاريخ، والآثار لمناقشة قضايا محورية تُعنى بإحياء التراث واستنهاض الوعي التاريخي كدعامة لرسم معالم المستقبل.

من جانبه، كشف الأمين العام للجمعية الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي، عن أن الجمعية استقبلت قرابة 50 بحثاً، تم اختيار 30 منها للمشاركة في الملتقى، وأوضح أن هذه البحوث توزعت جغرافياً على مختلف دول مجلس التعاون، وتنوعت زمنياً لتشمل عصور ما قبل التاريخ، والعصور الإسلامية، وحتى العصر الحديث والمعاصر.

وأشار الزيلعي إلى أن فعاليات الملتقى تقام على مدار يومين، يتضمن اليوم الأول أربع جلسات علمية يشارك فيها 20 باحثاً، فيما يشمل اليوم الثاني جلستين ختاميتين، ما يعكس الزخم العلمي والثراء المعرفي الذي يحمله الملتقى.

من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور علي منصور آل شهاب، عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة التحضيرية، عن فخره بتنظيم البحرين لسبعة من مؤتمرات الجمعية منذ تأسيسها عام 1997، مشيراً إلى أن المملكة أثبتت أنها حاضنة للعلم والثقافة، ومثمناً الدعم المتواصل من القيادة البحرينية لهذا النوع من المبادرات العلمية.

وأكد آل شهاب على أن البحث العلمي في مجالي التاريخ والآثار له دور محوري في النهوض بالمجتمعات، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تُسهم في بناء قاعدة معرفية حقيقية يمكن الاستناد إليها لتفسير الحاضر واستشراف المستقبل.

وقال آل شهاب:"من المقرر أن يضم الملتقى أوراقاً بحثية متنوعة تتناول محاور التاريخ القديم، والآثار، والتاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى دراسات متخصصة في التاريخ البحريني الإسلامي، مما يعكس الاهتمام الواسع بتاريخ المنطقة وتراثها، وأشار إلى أن هذه الأوراق البحثية المقدمة في الملتقى سيتم جمعها في كتاب علمي يُوزع على المؤسسات المعنية بتاريخ الخليج لتوثيق الجهود البحثية وتعزيز الوصول إليها".

من جانبه، عبّر عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد المزيني، عن سعادته بانعقاد الملتقى الرابع والعشرين في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن المملكة دائماً ما تفتح أبوابها لاحتضان اللقاءات العلمية، والثقافية، ولا تتوانى في الترحيب بالمؤرخين والمختصين من مختلف دول الخليج، لافتاً إلى أن البحرين تمثل حاضنة دائمة للفكر والمعرفة.

وقال الدكتور المزيني: "يسعدنا أن نعود للاجتماع في مملكة البحرين، فعندما تتعثر اللقاءات في أماكن أخرى، نجد في البحرين دائماً ملاذاً مرحباً، وباباً مفتوحاً أمامنا، منوها أن احتضان البحرين للملتقى الرابع والعشرين، الذي يجمع نخبة من المؤرخين والباحثين والمهتمين بتاريخ وآثار منطقة الخليج، يعكس مكانتها العلمية ودورها في دعم مسيرة البحث التاريخي والتراثي في المنطقة."

وأضاف: "من خلال هذا اللقاء، نستشرف دراسات حديثة تتناول المراحل الزمنية المختلفة لتاريخ الخليج، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالعصور الإسلامية، ووصولاً إلى العصر الحديث، ويهدف الملتقى إلى توجيه رسائل واضحة إلى طلبة التخصص والناشئة بأهمية إعادة دراسة تاريخنا الوطني والإقليمي، بما يستحقه من اهتمام علمي وتحليل موضوعي."

وأوضح المزيني أن الأوراق العلمية المقدمة خلال الملتقى ستسهم في الكشف عن حقائق جديدة ودراسات ميدانية حيّة، مؤكداً أن عدداً من الاكتشافات الأثرية سيتم الإعلان عنها خلال فعاليات الملتقى، وستُشكّل دون شك إضافات معرفية وعلمية قيّمة تثري سجلات تاريخ وآثار منطقة الخليج العربي.

هذا، وأكد الحضور على أن الملتقى الرابع والعشرون لجمعية الآثار بدول مجلس التعاون الخليجي ففضلا عن أنه منصة علمية لتبادل المعارف، فهو جسراً حضارياً يعبر من خلاله الباحثون نحو مستقبل مشرق تُرسم معالمه من وحي التاريخ العريق.