يعد سباق الفورمولا 1 حدثا اقتصاديا ضخما، يجذب الزوار ويخلق فرصا استثمارية وتجارية لا تُعد ولا تُحصى؛ ما يجعل هذا الحدث يحظى باهتمام خاص من قبل مختلف الأفراد والمؤسسات التجارية ورجال ورواد الأعمال، ليس فقط لكونه حدثا رياضيا شهيرا وإنما لأنه يمثّل منصة مثالية لتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الدولية.
وعندما يذهب أي شخص إلى حلبة البحرين الدولية لحضور الفورمولا، يمكنه أن يلمس مدى تطور هذا الحدث عاما بعد عام، فقد نجحت البحرين في تحويل هذا الحدث الرياضي إلى أداة فعالة لتنشيط قطاعات متعددة، من السياحة والضيافة إلى العقارات والتجارة، ما يجعله فرصة ثمينة يجب استثمارها بالشكل الأمثل، خاصة عندما يتعلق الأمر ببناء شبكة علاقات قوية مع رجال الأعمال والمستثمرين الدوليين الذين يحضرون إلى المملكة خلال هذه الفترة.
فسباق الفورمولا يعتبر فرصة ذهبية لرجال الأعمال البحرينيين للتواصل مع نظرائهم من مختلف الدول، إذ إن العديد من كبار المستثمرين وكبار المسؤولين في الشركات العالمية يحضرون هذا الحدث، سواء لدعم فرقهم المفضلة أو لاستكشاف فرص أعمال جديدة في المنطقة؛ لذلك من الضروري أن يضع رجال الأعمال هذا الأمر في الحسبان، وينظموا لقاءات عمل وجلسات نقاشية مع المستثمرين والشركاء المحتملين لمناقشة المشاريع المشتركة، وتبادل الأفكار، وعقد الصفقات التي يمكن أن تفتح أبوابا جديدة سواء لجذب استثمارات أجنبية مباشرة للبحرين، أو لتوسيع نطاق الأعمال المحلية إلى أسواق دولية.
وإلى جانب ذلك، يعد موسم الفورمولا احتفالية تمتد على مدار أيام عدة، تجذب الآلاف من السياح والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، وهذا التدفق الكبير للزوار ينعكس إيجابا بالطبع على قطاعات مثل الفنادق والمطاعم والنقل والترفيه، فخلال أيام السباق تشهد البحرين إشغالا كاملا تقريبا في الفنادق، وازدحاما في المطاعم والمقاهي، وزيادة في المبيعات في المراكز التجارية، إضافة إلى أن الحدث يشجع على تنظيم فعاليات موازية، مثل الحفلات الموسيقية والمعارض وفعاليات البيع؛ ما يضخ المزيد من الأموال في السوق. (اقرأ المقال كاملا بالموقع الإلكتروني).
ولا شك أن الحدث يشجع القطاع الخاص أيضا على رفع مستوى خدماته لتلبية توقعات الزوار الدوليين، وكذلك من المهم أن تستغل الشركات البحرينية فرصة الفورمولا لعرض منتجاتها ومشاريعها وخدماتها، سواء عبر المشاركة في الفعاليات المصاحبة للسباق، أو تنظيم فعاليات خاصة.
وفي الواقع، فإن الجهود التنظيمية القائمة على الفورمولا هي أكبر مساهم في جذب رجال الأعمال، فعندما يرى رجال الأعمال مستوى التنظيم والخدمات المقدمة خلال السباق، فإن ذلك يعزز ثقتهم في البحرين كبيئة جاذبة للاستثمار، وزاخرة بالإمكانات الاقتصادية الواعدة، وهذا الانطباع الإيجابي يشجعهم على التعامل مع البحرينيين كشركاء دائمين في مشاريعهم المستقبلية.