تتجه الأنظار مساء اليوم الأربعاء، في تمام الساعة 7 مساء، نحو صالة اتحاد الكرة الطائرة، التي تستعد لاحتضان المشهد الأول من نهائي دوري عيسى بن راشد، حيث يلتقي فريقا الأهلي والمحرق في مواجهة كلاسيكية طال انتظارها، تحبس الأنفاس وتوعد بليلة استثنائية في تاريخ اللعبة، نظرا للشعبية الجارفة لكلا الفريقين وحجم التنافس بينهما.
ويُقام النهائي بنظام “Best of 3”، ما يعني أن التتويج باللقب سيتطلب تحقيق انتصارين من أصل 3 مباريات، وهو ما يمنح النهائي طابعا أكثر تشويقا، ويمنح الفرق فرصة للتعويض وتعديل المسار في حال خسارة اللقاء الأول.
“النسر” الأهلاوي يدخل اللقاء بثقة عالية بعد عبوره بنجاح من نصف النهائي بتفوقه على النجمة، مستفيدا من تصدره للسداسي الذهبي، ويعتمد المدرب التونسي أيمن المنصالي على توليفة متوازنة من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب، يتصدرهم المتألق سيد محمد العبار، إضافة إلى المحترف الفرنسي جوشيم صاحب البصمة الهجومية القوية في مركز 4. كما يبرز في صفوف الفريق الثنائي محمد عنان (جوني) وعلي إبراهيم في مركز 2، مع دعم قوي من حسن الشاخوري وهاني علي في الارتكاز، فيما يقود الإعداد الثنائي الدولي محمود حسن وحسين منصور، وهو ما يمنح الأهلي حلولا متعددة على المستويين الدفاعي والهجومي.
أما فريق المحرق، فيدخل النهائي بقيادة المدرب الوطني ياسين الميل، وعينه على العودة مجددا إلى منصات التتويج، بعد أداء قوي في نصف النهائي أمام داركليب. ويعول المحرق على محترفه المميز جاكوب في مركز 2، الذي يشكل تهديدا دائما لمنافسه، إلى جانب الثنائي ناصر عنان وسيد هاشم عيسى في مركز 4، اللذين أظهرا حضورا لافتا منذ انضمامهما. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني)
وتعد عودة القائد وصانع الألعاب محمود العافية دفعة كبيرة للفريق، خصوصا مع وجود عباس الخباز ومحمد عمر في مركز الارتكاز، واللذَين يضفيان قوة على حوائط الصد والمنظومة الدفاعية.
وبالنظر إلى التقارب في المستوى الفني والانسجام داخل التشكيلتين، فإن اللقاء مرشح لأن يكون مثيرا ومفتوحا على جميع الاحتمالات، حيث يمتلك كلا الفريقين عناصر قادرة على قلب الموازين في أي لحظة، وسط ترقب جماهيري كبير لمواجهة قد تُحسم بتفاصيل صغيرة في ظل تاريخ طويل من الندية بين القطبين.