+A
A-

رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين: الجمعيات ودور الرعاية تقدم خدمات مهمة لكبار المواطنين

أكد رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا، الحاجة إلى الدعم لتطوير قطاع رعاية الوالدين في مملكة البحرين، مشددا على أن الجمعيات ودور الرعاية النهارية، تقدم خدمات مهمة لشريحة كبار المواطنين والوالدين في المملكة. وأضاف في تصريح  لـ “البلاد”، أن وزارة التنمية الاجتماعية، كانت تقدم سابقا دعما سنويا، ولكن منذ أكثر من عامين توقف هذا الدعم، الذي هو، على رغم صغره مقارنة بالأنشطة التي تقدمها الجمعية، مهم جدا لإقامة العديد من الأنشطة لكبار المواطنين.
وأوضح أن الحاجة إلى مزيد من الدعم لقطاع رعاية كبار المواطنين والوالدين، لتكون هذه الجمعيات بمصاف مثيلاتها في دول الجوار ودول العالم. وأشار إلى أن لدى الجمعية أنشطة كثيرة داخلية وخارجية، من بينها المحاضرات الدينية، ومحو الأمية، وتحفيظ القرآن، والدورات التدريبية، والمحاضرات التوعوية في مختلف المجالات، التي تتم إقامتها بالشراكة مع جهات أخرى من بينها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وغيرها من الجمعيات والجهات الداعمة. وتابع “نأمل أيضا من التجار ومن رجال الأعمال تقديم المزيد من الدعم لقطاع رعاية كبار المواطنين والوالدين في مملكة البحرين، صحيح أنه ربما أوضاع الأسواق العالمية صعبة حاليا على التجار، ولكن نحن نأمل بالمزيد من الدعم”.
وأشار إلى أن دور الرعاية النهارية للوالدين، تقوم بمهام كبيرة جدا، وهي تخفف العبء عن بعض الجهات الحكومية مثل المستشفيات، وحتى المراكز الصحية، كما أنها تسعى إلى أن يعيش الإنسان في صحة جسدية ونفسية بأفضل ما يمكن. وأشار إلى أن جمعية البحرين لرعاية الوالدين، لديها قائمة كاملة بالأنشطة التي أقامتها أو تسعى إلى إقامتها، سواء من زيارات داخل البحرين، أو رحلات خارجية، أو مسابقات ذهنية تحفز الوالدين، أو ورش ودورات تدريبية لهم في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الدراسات المتعلقة بكبار المواطنين. وأشار إلى أن جائزة الابتكار في رعاية الوالدين التي تم إطلاقها سابقا، تزيد من الإبداع في هذا الجانب، وتقديم كل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
وتابع البنا “من الضروري أيضا تنمية مواهب كبار المواطنين والوالدين، وصقل هذه المواهب، وتوعيتهم سواء بالتغذية السليمة، أو الرياضات التي يجب ممارستها، وغيرها من الأمور الصحية والعقلية والجسدية التي تفيدهم في حياتهم”.
وقال أيضا “صحيح أن الأعمار بيد الله، ولكن مثل هذه الأنشطة تحسن صحتهم، وجلوس كبار المواطنين والوالدين في المنازل قد يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض والوسواس وغيرها من الأمور التي لاحظناها سابقا، ولكن حينما ينخرطون في الأنشطة المجتمعية، والأسواق الخيرية، ويتبادلون الأحاديث وتتم تنمية مهاراتهم وقدراتهم، نرى صحتهم تتحسن بشكل كبير”.
وأوضح “هناك أيضا من يعمل بأعمال يدوية، سواء صنع بعض المنتجات المنزلية، أو الخياطة أو غيرها، ونحن نشجعهم ونقدم لهم الدعم في هذا المجال، وهذا يفيدهم في حياتهم وفي تنمية مهاراتهم، وحتى دخلهم”. وأشار البنا إلى وجود تنسيق مع الجمعيات والجهات الأخرى، إذ تتم إقامة بعض الورش حضوريا أو افتراضيا، وهناك بعض الوزراء يحضرون هذه الفعاليات أو يدعمونها. وأشار إلى أن الجمعية بالإضافة إلى الأنشطة التي تقوم بها، فهي تقدم الدعم للمحتاجين من كبار المواطنين، ويتم ذلك عبر الدعم المقدم من أهل الخير والأيادي البيضاء في مملكة البحرين.
وأضاف “هناك شريحة من كبار المواطنين الذين ليس لديهم معاشات تقاعدية، ويعيشون على الدعم الحكومي، ونحن بما يأتينا من تبرعات نقدم لهم هذا الدعم، سواء شراء بعض الأدوية غير المتوفرة أو أجهزة قياس الضغط والسكر وتلبية غيرها من الاحتياجات اللازمة لهم”.
وأشار البنا إلى وجود فئة أخرى بحاجة إلى الدعم المادي المباشر، الذي يتم تقديمه بشكل مباشر لهم لتلبية احتياجاتهم والتزاماتهم الأخرى. وقال البنا “الأمور لم تعد كما هي في السابق، الآن الأبناء والبنات منشغلون أكثر بحياتهم، والبعض حتى ليس لديه الوقت لتوصيل والديه إلى أي مكان، فلم يعد الأمر كما كان سابقا، وأصبحت الحاجة ملحة بالنسبة لدور الرعاية النهارية”. وفيما يتعلق بكبار المواطنين الذين ليس لديهم أهل أو أبناء أو غيرها، أكد أن هذا الأمر من اختصاص دار المسنين الموجودة في المحرق، أما دور الرعاية النهارية فهي تقدم خدمات أخرى.
وتقدم البنا بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والحكومة، على الدعم المتواصل لهذا القطاع بجميع أشكال الدعم.
وأعرب عن شكره وتقديره لعائلة كانو الكرام على دعمهم المتواصل للجمعية، وعلى رأسهم محمد إبراهم كانو الذي تكفل ببناء مبنى الجمعية، بالإضافة إلى عبدالرحمن شيخان الفارس على دعمه للجمعية، كما تقدم بالشكر والتقدير إلى جميع البنوك ورجال الأعمال والأيادي البيضاء في مملكة البحرين.