+A
A-

إقصاء حملات من السباق بعد إعطاء “الخيط والمخيط” للحاج البحريني

أكد رئيس مجلس إدارة إحدى حملات الحج، د. صهيب شريف، أن منصة حج حققت نقلة نوعية في تنظيم شؤون الحج للمواطنين البحرينيين، إذ ضمنت للحاج البحريني أولوية مطلقة بنسبة 100 % في فرص التسجيل، وأداء فريضة الحج، عبر نظام إلكتروني منصف وشفاف، يكرس حق المواطن في اختيار الحملة التي يرغب بالحج معها بكل حرية واطمئنان.
ويُعد موسم الحج لهذا العام موسما استثنائيا على الأصعدة كافة، حيث سيجد الحاج نفسه أمام تجربة جديدة غير مسبوقة؛ بفضل النظام الإلكتروني الذي أتاح له حرية اختيار الحملة التي يرغب في أداء مناسكه معها، وفق ما يتوافق مع احتياجاته وتطلعاته الشخصية، منعكسا هذا التحول في تمكين الحاج على طبيعة المنافسة بين الحملات.
وفي المواسم السابقة، كانت الحملات البحرينية، ومن بينها الحملة التي يقودها، تواجه تحديا في تلبية رغبة الحجاج الراغبين في الانضمام إليها، ما كان يضطرها إلى استئجار سجلات من حملات أخرى خارج إطار الحصة الرسمية، وهو ما انعكس حينها على ارتفاع تكاليف الحج.
أما هذا العام، فقد أسهمت المنصة في معالجة هذا التحدي الجوهري، عبر تمكين الحاج من اختيار الحملة التي يأنس بها من بين الحملات المرخصة والمعتمدة، ضمن آلية واضحة وعادلة، ما ألغى الحاجة للوساطات أو الحلول البديلة، وأسهم في خفض التكاليف دون المساس بجودة الخدمة أو كفاءة التنظيم.
وقال شريف: ”يُعد هذا التحول من أبرز إنجازات وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ممثلة في بعثة مملكة البحرين للحج، حيث ساهمت هذه المبادرة في تعزيز العدالة بين المواطنين، ورفع كفاءة التنظيم، وتمكين الحملات، وفي طليعتها حملة صهيب الرومي، من التركيز على تقديم خدمات نوعية، ضمن بيئة منظمة، ومنافسة شريفة، تعكس حرص الجميع على الارتقاء بتجربة الحاج البحريني في كل مراحل الرحلة الإيمانية.
وفي هذا السياق، أشاد د. صهيب بالدور الفاعل والمتميز الذي قامت به فرق العمل في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين، ممثلة في بعثة الحج البحرينية، في دعم الحملات وتوجيهها ومتابعة إجراءاتها أولا بأول، بما يسهم في تسهيل التعامل مع الأنظمة السعودية، وضمان جهوزية الحملات واستعدادها الكامل لخدمة الحجاج بكل كفاءة واحترافية.
وفيما يتعلق بشكاوى بعض الحملات لعدم حصولها على التراخيص اللازمة، أوضح د. صهيب أنه ”في سابقة تنظيمية تعكس التحول الجوهري الذي أحدثته منصة حج، لم يتمكن عدد من الحملات من الحصول على تراخيص هذا الموسم نتيجة لعدم اختيار الحجاج لها عبر المنصة الإلكترونية، وهو ما يؤكد أن معيار الاستمرار أصبح مرهونا برغبة الحاج وثقته بالخدمة المقدمة”، مبينا أن المنصة الوطنية للحاج البحريني أتاحت حرية الاختيار بين الحملات بناءً على جودة الخدمات وتنوعها، بما يتوافق مع احتياجاته وميزانيته، ما ساهم في تعزيز التنافس المهني بين الحملات ورفع مستوى الخدمات المقدمة بشكل غير مسبوق في المواسم الأخيرة، مضيفا أنه انطلاقا من هذا التوجه، عملت حملة صهيب الرومي على تطوير استراتيجية شاملة بالسنوات الخمس الماضية، ارتكزت على تحسين جودة الخدمات الإدارية والميدانية والشرعية، وتقديم تجربة إيمانية متكاملة تراعي تفاصيل احتياج الحاج في كل مرحلة من رحلته”.
أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الحملات في عملية استكمال البيانات، وجد د. صهيب شريف أن عملية إدخال بيانات الحجاج في الأنظمة الحكومية بالمملكة العربية السعودية شهدت تطورا كبيرا بالمواسم الأخيرة، حيث انتقلت إلى أنظمة إلكترونية متقدمة تعتمد على التكامل بين الجهات الرسمية، الأمر الذي أسهم في تسريع الإجراءات، ورفع دقة البيانات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مشيرا إلى أنه بات من الضروري أن تواكب الحملات هذا التحول الرقمي المتسارع، عبر تطوير آليات عملها، وتدريب كوادرها الإدارية والفنية، واعتماد نظم إلكترونية مرنة ومترابطة تضمن سرعة الإدخال، ودقة البيانات، والتكامل مع المنصات الرسمية السعودية.