حقيقة استوقفتني تغريدة هزت مشاعري وأيقظت جمرة الألم والحزن، تغريدة وزير البلدية والإسكان السعودي بكتابة هذه العبارات.. “يمضي العمر، ونمضي معه، لكن هناك من يبقى فينا رغم الغياب، طيفه حاضر، صوته يتردد في الذاكرة، وذكرياته تسكن تفاصيل الأيام، نبتسم حين نتذكر، ثم تأخذنا الغصة. رحل! لكن أثره باقٍ.. خفيفٌ في مجيئه، خفيفٌ في رحيله، لكنه كبير في القلب. اللهم ارحم المهند، واجعل اللقاء به في جنة لا حزن فيها ولا كدر”. كتبها في فقيده الغالي ابنه المهند.
نعم وللوداع غصة، كلماتي هذه التي تخنق عبراتي تحبس أنفاسي، تدعو عيني للبكاء، ترسم الحزن على وجهي، كلمات أتمنى ألا أقولها ولكن ترجمتها أناملي، نعم حياتنا مليئة بالجماليات، لكنها مفقودة ومسلوبة من جماليات موجودة في أماكن لا تتوقعها وأشخاص لم تفكر بهم، لكن حينما تفقد من هم لك كل شيء يكون الأمر مختلفا. ليت شعري يعبر عما يكنه وجداني، ليت شعري يعبر عما يجول بخاطري، إنها مشاعر وأية مشاعر، لحظات مرة وحلوة امتزجت بها دموع الفرح بدموع الحزن ولِم لا، ونحن نودع من نُحب ونفقدهم بعد أعوام قضيناها مع بعضنا بحلوها ومرها، لحظات عابرة صافية لابد أن تكون محفورة في قلوبنا لا تمحوها ذاكرة الزمن، ولا يخفي معالمها غبار النسيان. المقام لا يسع لجيشان المشاعر في خافقي المضطرب، لكن أقول: “نفسي تألم للفراق.. شجناً وحزناً لا يطاق”.
عليك بالصبر على الفقد، نقول نحتاجهم، نشعر بضيق يخنق أرواحنا، نهمس في داخلنا بعمق.. اشتقنا لهم، خشية أن يعلو صوت لهفتنا، فيجرحنا صدودهم ويكون الكبرياء هنا هو سيد الموقف. رحمهم الله وأسكنهم الجنان
همسة:
الوجع والألم لا يحتاجان إلى كلام طويل، أحياناً تكون نبرة الصوت الحزينة نصف الكلام.
كاتبة سعودية