العدد 6007
الأربعاء 26 مارس 2025
الشباب البحريني... طاقة وطنية وإبداع لا حدود له يبشر بمستقبل واعد
الأربعاء 26 مارس 2025

اتخذت مملكة البحرين من اليوم الخامس والعشرين من مارس من كل عام، تاريخاً مميزا يرسخ في ذاكرة كل بحريني، لأنه يشكل جزءًا منه، حيث جعلت منه يوما تحتفل فيه بشبابها البحريني الواعد بمستقبل مختلف في جميع المجالات، فصار مناسبة وطنية غالية تُكرّم فيها إنجازات الشباب وتُسلّط الضوء على دورهم المحوري في بناء الوطن ودفع عجلة التقدم والتنمية. الشباب هم عماد الأمة وسواعدها القوية، ولما لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من رؤية مستقبلية، جعل الشباب البحريني يحظون باهتمام بالغ ودعم كبير من قبل كافة القيادات الحكومية، بتوجيه رشيد من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤمنين بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في طاقاتهم وهو ما يؤدي إلى مستقبل زاهر للوطن.
ومن هنا جاء حرص الحكومة على العمل على تمكين الشباب عبر برامج ومبادرات متنوعة أهمها رسم “استراتيجية الشباب البحريني” كإطار عمل شامل يهدف إلى تنمية قدرات الشباب وتهيئة البيئة المناسبة لهم للإبداع.
لا يقتصر نجاح الشباب البحريني على حدود المملكة، بل يمتد ليشمل إنجازات لامعة في المحافل الإقليمية والدولية كانموذج في التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان من خلال إثبات دور الامانة العامة للتظلمات وتغلبها على كافة التحديات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بفضل جهودهم المتميزة والمخلصة وإيمانهم بأهمية الدور الذي تلعبه أمانة التظلمات لخدمة وصالح المجتمع وهذا ما كان ليكون إلا من خلال شباب واعٍ مكافح وحريص على مصلحة وطنه واسم بلاده، هذا بالإضافة إلى ما حققه الشباب البحريني من إنجازات في المجال العلمي، من إحراز مراكز متقدمة في المسابقات العالمية، بينما برزوا في المجال الرياضي عبر تحقيق ميداليات في دورات الألعاب الآسيوية والخليجية، فضلا عن المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية، والاجتماعية والإعلامية وغيرها فقد فقد أصبح الشباب البحريني صوتا إبداعيا يُسمع في المنطقة والعالم.
ومن جانب آخر، تعمل الحكومة على تذليل الصعاب والتحديات التي تواجه الشباب مثل المنافسة في سوق العمل ومواكبة التحولات التكنولوجية السريعة، عبر توفير الأدوات وسن القوانين اللازمة لتجاوز هذه التحديات عبر التعليم الجيد والتدريب المستمر وفتح آفاق التوظيف في القطاعات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
شبابنا البحريني، أنتم سبب فخر الوطن وأمل مستقبله. استمروا في السعي نحو التميز، واغتنموا الفرص التي توفرها لكم مملكة البحرين، وكونوا سفراء للوطن في كل المحافل، المستقبل ملكٌ لمن يبني اليوم بإخلاص وعزيمة، وأنتم - بإذن الله - من يصنع غداً أفضل.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية