+A
A-

“ساعة الأرض”.. التزام بحريني بترشيد الطاقة وحفظ البيئة

تحرص مملكة البحرين على المشاركة السنوية في مبادرة “ساعة الأرض”، التي تعد واحدة من أكبر الفعاليات البيئية العالمية، وتهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والحد من التغير المناخي، وتشارك المملكة في هذا الحدث إلى جانب أكثر من 190 دولة في العالم، تأكيدًا لالتزامها بالممارسات البيئية المستدامة ورؤية البحرين 2030، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة. 
انطلقت مبادرة “ساعة الأرض” في العام 2007 بمدينة سيدني الأسترالية، بتنظيم من الصندوق العالمي للطبيعة، ومنذ ذلك الحين أصبحت حدثًا سنويًا يهدف إلى توعية المجتمعات بضرورة الحد من الانبعاثات الكربونية وترشيد استهلاك الطاقة. 
وانضمت البحرين إلى هذه المبادرة منذ سنوات، إذ تسهم مشاركتها في دعم الجهود البيئية العالمية وتعزيز دور الأفراد والمؤسسات في تبني سلوكات صديقة للبيئة. 
وتعود مشاركة البحرين في هذه الفعالية بالعديد من الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ تسهم في تقليل استهلاك الكهرباء؛ ما ينعكس إيجابًا على خفض الانبعاثات الكربونية والمحافظة على الموارد الطبيعية، كما أن هذه الفعالية تعزز الوعي البيئي وتشجع المؤسسات والشركات على تبني سياسات صديقة للبيئة، مثل استخدام الطاقة المتجددة، والتقليل من استخدام البلاستيك، وتعزيز ممارسات إعادة التدوير. علاوة على ذلك، فإن المبادرة تساهم في ترسيخ ثقافة الاستدامة داخل المجتمع البحريني، عبر تشجيع الأفراد على تبني ممارسات بيئية مستدامة في حياتهم اليومية، وتعزز دور البحرين في الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ، كما تسلط الضوء على أهمية التعاون المجتمعي بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات البيئية؛ ما يعزز مكانة المملكة كدولة داعمة للاستدامة. 
ولا تقتصر أهمية “ساعة الأرض” على مجرد إطفاء الأضواء لمدة ساعة، بل تمثل دعوة إلى العمل المستدام طوال العام، عبر اعتماد سياسات بيئية أكثر كفاءة. وعبر التزامها بالمشاركة السنوية، تؤكد البحرين عزمها على تعزيز الاستدامة البيئية، وترسيخ ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية؛ لضمان بيئة أكثر استدامة للأجيال المقبلة.