سعيدة جدًّا بهذا الأسبوع وإعلان خبر إطلاق نجم مملكة البحرين (المنذر) الذي سوف يسطع قريبًا في السماء لينير لنا مستقبلًا حافلًا جديدًا مليئًا بالفرص، وحيث إن الأخبار الأولى مازالت خجولة كخبر المنذر نفسه والذي لا أحد يعلم إلى الآن منذ متى قد بدأ التعاون البحريني الأميركي مع وكالة علوم الفضاء ناسا لفتح مستقبل البحرين على علوم الخوارزميات الفضائية والذكاء الصناعي والكثير من التعاونات في مجال التكنولوجيا والطب وغيرها، إلا أنني سوف أرصد في هذه المقالة بعض ملامح هذا التعاون بخطة حقيقية منذ عام 2022 مع إعلان دار الحكومة الموقرة لخطة التعافي الاقتصادية والتي بالتأكيد كان المنذر جزءًا منها على ما يبدو لاستدامة الفرص الحقيقية والاكتفاء التكنولوجي.
حيث صدر إعلان الحكومة الموقرة لعام 2022 بعنوان عريض لخطتها في التعافي الاقتصادي بحلول 2026 في عدة المجالات ومنها قطاع الاتصالات والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، وقد أتفهم هذا التكتم عن التفاصيل لحد نجاح تجربة الإطلاق حتى استقرار وتشغيل القمر بنجاح بثقل تمويل هذه المشاريع المستقبلية والتي قد يربطها البعض بفرضية فرض الضرائب وغيرها من التغييرات في شكل الاقتصاد والتحصيل الحكومي إلا أن الواقع والحقيقية تفرض إننا بحاجة لخلق الكثير من الفرص الوظيفية لأبناء شعبنا والتماشي مع المتغيرات العالمية للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والتصنيع والتخلي عن الكثير من الشكل القديم من الاقتصاد القائم على تقديم الخدمات فقط!!
حيث أستذكر لكم مقاطع من خطة التعافي الاقتصادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي بأول بند هو توفير البنية التكنولوجية بنسبة تغطية 100 % بحرينية للنطاق العريض في جميع أنحاء مملكة البحرين وحيث إن في ذلك الوقت لم أكن أتخيل أن لدى مملكة البحرين تلك الترسانة المالية والبشرية للوصول إلى عمق السماء!!حيث من الواضح أن الاستثمارات التكنولوجية الثقيلة سوف تؤدي إلى مجموعة من النتائج المبشرة أولها وأهمها زيادة عدد الشركات الناشئة في هذا المجال بنسبة تفوق 20 % ورفع نسبة الكوادر الوطنية للعاملين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي بالتأكيد سوف تخلق حوالي 20 ألف وظيفة في الأمن السيبراني مع هذا النوع من التطور الحقيقي المعلوماتي لمملكة البحرين، والذي دفع بتمكين تجهيز برامج متخصصة لتدريب أكثر من 20 ألف مواطن للتخصص في تقنية المعلومات والأمن السيبرالي والذكاء الصناعي وغيرها من التخصصات الجديدة القادمة إلى الأسواق بقوة من ضمنها خلق 200 خدمة حكومية رقمية قريبًا إلى باكورة الخدمات الحكومية الجديدة والتي سوف يستفيد منها الجمهور من المزود الحكومي مقابل رسوم رمزية بلا شك.
ومن هنا أرفع إلى جلالة الملك المعظم أسمى آيات الشكر والعرفان على الحلم الجميل والذي جعلنا نعيش أفضل أيامه بالتزامن مع إعلان المكرمة الملكية لخمسين ألف وحدة سكنية لجميع المواطنين في الوقت الذي أسطر فيه كلمات هذه المقالة ونحن نختتم أسطرها بالدعاء إلى مليكنا الغالي أبو سلمان في هذا الشهر الفضيل بدوام الصحة والعافية والحفظ من كل سوء اللهم إنك سميع مجيب.