+A
A-

“عقارات السيف” تدرس تنفيذ مشروعات “سكن اجتماعي”

أكد رئيس مجلس إدارة شركة عقارات السيف عيسى نجيبي، في اجتماع الجمعية العامة العادية، أن الشركة ملتزمة بالتطوير المستمر وتعزيز كفاءتها التشغيلية لضمان تحقيق عوائد مستدامة للمساهمين. وأوضح أن قطاع العقارات يتطلب استثمارات دائمة في الصيانة والتحديث، وأن الشركة تعمل وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى الحفاظ على مكانتها الريادية في السوق.
وكشف نجيبي عن مناقشات جارية بين “عقارات السيف” ووزارة الإسكان لدراسة إمكان مشاركة الشركة في مشروعات السكن الاجتماعي، إذ تبحث الإدارة التنفيذية عن أفضل السبل لتحقيق شراكة ناجحة.
وفيما يتعلق بتطوير المراكز التجارية، أكد نجيبي أن مجمع السيف في المنامة سيخضع لعملية تطوير شاملة لأول مرة منذ أكثر من 25 عامًا، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة تصميم المساحات الداخلية والخارجية، وتحسين تجربة التسوق، واستقطاب علامات تجارية جديدة.
وأوضح أن الشركة قامت بتعيين شركات استشارية عالمية عدة، من بينها “دار الخليج للهندسة” و “أركاديس”؛ لوضع التصاميم النهائية للمشروع، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ في العام 2025، على أن يتم الانتهاء من أعمال البناء بحلول منتصف العام 2027. وأكد أن هذا المشروع سيكون نقلة نوعية في قطاع التجزئة البحريني، إذ يسعى إلى تقديم تجربة تسوق متطورة ومواكبة لأحدث التوجهات العالمية في تصميم المجمعات.
أما فيما يخص مجمع السيف في المحرق، فأوضح نجيبي أن المشروع يهدف إلى إعادة صياغة تجربة التسوق دون تغيير جوهري في طبيعته التجارية، إذ سيتم تطوير التصميم العام وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لجعله أكثر جاذبية للزوار والمستأجرين.
وأكد نجيبي أن شركة عقارات السيف بدأت أولى خطواتها التوسعية خارج البحرين عبر مشروع استثماري في السعودية، إذ أقامت تحالفًا استراتيجيًا مع شركة مجد للاستثمار لتطوير مشروع متعدد الاستخدامات في مدينة الدمام. وأوضح أن هذه الشراكة تعتمد على نموذج تمويلي يضمن تقليل المخاطر المالية على “عقارات السيف”، إذ سيتولى الشركاء السعوديون تمويل المشروع بالكامل، بينما ستقوم “عقارات السيف” بإدارة وتطوير المشروع، على أن يكون لها حق الدخول كشريك في الملكية بعد اكتماله.
وأشار إلى أن قيمة المشروع تبلغ 50 مليون دينار بحريني وفق التقديرات الأولية، لكن التصاميم النهائية لم تكتمل بعد، ومن المتوقع أن يتم تحديد التفاصيل الدقيقة مع انتهاء مرحلة التخطيط. وأكد أن الشركة تدرس بعناية جميع الجوانب المالية والتشغيلية لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن دخول السوق السعودية يعد خطوة استراتيجية للنمو في إحدى أكثر الأسواق العقارية ازدهارًا في المنطقة.
وتحدث نجيبي عن التحديات التي يواجهها قطاع العقارات في البحرين، موضحًا أن طبيعة السوق تفرض دورات اقتصادية تؤثر على مستويات الإيجارات والإيرادات التشغيلية. وأشار إلى أن خروج مستأجرين ودخول آخرين غالبًا ما يؤدي إلى فترات لا تحقق فيها العقارات إيرادات، ما ينعكس على الأداء المالي العام.
وأضاف أن الشركة تسعى لمواجهة هذه التحديات عبر تطوير الأصول القائمة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتنويع مصادر الدخل. كما أكد أن هناك حاجة دائمة إلى الاستثمار في صيانة وتحديث العقارات لضمان استمرار جاذبيتها للمستأجرين والمتسوقين.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة عقارات السيف أحمد يوسف، أن الشركة تجري حاليًا مناقشات مع وزارة الإسكان بشأن إمكان المشاركة في مشروعات السكن الاجتماعي، موضحًا أن التعاون ما يزال في مراحله الأولية، ولم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل المشروع أو آلية تنفيذه. وأضاف أن هناك مجالًا مفتوحًا للشراكة، إذ يمكن أن يكون العرض مقدمًا من جانب الشركة أو بالشراكة مع الوزارة.
وفيما يتعلق بتطوير مجمع السيف في المنامة، أوضح الرئيس التنفيذي أن التصاميم النهائية للمشروع قيد الإنجاز، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال التطوير في العام 2025، مؤكدًا أن المشروع يركز على إعادة تصميم المساحات الداخلية والخارجية، مع تحسين تجربة التسوق واستقطاب علامات تجارية جديدة. وأشار إلى أن الشركة استعانت بشركات استشارية لوضع التصاميم والإشراف على التنفيذ.
أما بالنسبة لمجمع السيف في المحرق، فقد أوضح أن المشروع يهدف إلى تطوير المفهوم التجاري وتحسين تجربة التسوق، مشيرًا إلى أن التعديلات ستجعل المجمع أكثر جاذبية للمستهلكين، مع التركيز على مفهوم “الفاليو شوبينج” أو التسوق الذي يحقق قيمة أفضل للمستهلكين، بحيث يتواكب مع احتياجات السوق.
وفيما يخص التوسع خارج البحرين، أكد الرئيس التنفيذي أن الشركة دخلت السوق السعودية عبر شراكة استراتيجية مع شركة مجد للاستثمار، إذ سيتم تطوير مشروع متعدد الاستخدامات في الدمام، بقيمة 50 مليون دينار بحريني وفق التقديرات الأولية. وأضاف أن التصاميم الخاصة بالمشروع لم تكتمل بعد، لكن التنفيذ متوقع في العام المقبل.