“هوايته”... إضرام النيران
“حـارق الحاويــات” فـي قبضـة الشـرطـة
لم يكن اشتعال النيران في حاوية قمامة قرب أحد المجمعات التجارية مجرد حادثٍ عابر، بل خيط كشف عن متهمٍ اعتاد التردد على المكان بطريقة مريبة، رصدته الكاميرات وهو يشعل النار عمدًا قبل أن يختفي عن الأنظار، لتبدأ الجهات الأمنية تحقيقًا قاد إلى كشف المزيد عن أسبقياته وملابسات الجريمة.
وتشير تفاصيل الواقعة، بحسب ما رواها الشاهد، بأن المتهم دائم التردد على حاويات القمامة التي تقع بالقرب من أحد المجمعات التجارية التي يعمل بها، إذ شاهده الشاهد وتحدث معه للتوقف عن ذلك، إلا أن المتهم لم يستجب له.
وفي يوم الواقعة، تلقى الشاهد اتصالًا هاتفيًّا من أحد عمال المجمع يخبره عن وجود حريق في إحدى الحاويات الموجودة بالقرب من المجمع، وعليه توجّه الشاهد فورًا إلى الحاوية برفقة العمال الآخرين وقاموا بإخماد الحريق.
وقد تبين لهم، بعد اطلاعهم على الكاميرات الأمنية الموجودة بالقرب من المجمع، حضور المتهم لمكان الواقعة وإشعال الحريق بالحاوية ثم مغادرتها.
وبعد إجراء وزارة الداخلية لمزيد من أعمال البحث والتحري حول الواقعة وعن هوية الفاعل، تمكنوا من التعرف على المتهم، كما تبين لهم أيضًا أنه من ذوي الأسبقيات الجنائية.
وبعرض المتهم على اللجان الطبية المختصة لبيان ما إذا كان مسؤولًا عن تصرفاته من عدمه، تبين لهم بعد فحص المتهم أنه مسؤول عن تصرفاته، كما تبين من خلال الاطلاع على صحيفة أسبقيات المتهم، أنه سبق وأن تم اتهامه بقضايا مماثلة وأقرَّ بارتكابها.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت المتهم بأنه أشعل عمدًا حريقًا في حاوية، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر. ومن جانبها، حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 25 مارس الجاري للحكم في القضية مع استمرار حبس المتهم.