العدد 5986
الأربعاء 05 مارس 2025
banner
الروبوتات تزاحم البشرية!
الأربعاء 05 مارس 2025

 لا يخفى عليكم أننا في عصر الطفرة الروبوتية، حيث نجد الذكاء الاصطناعي في ذروته، فقد أصبحت هذه الآلات تحتل مركزًا مهمًّا في مختلف قطاعات الدول، وذلك لخدمة البشرية في المجال الاقتصادي، اللوجستي، والمحاسبي... إلخ، لكن يبقى التخوف البشري في مسألة ماذا لو سيطرت الروبوتات على العالم. نحن اليوم نعاصر حقبة زمنية ما زالت الروبوتات تمثل فيها عنصرًا مساعدًا ومعاونًا للبشر، حيث إن التدخل البشري أمر لابد منه وذلك بغرض الإشراف والمتابعة، ولاسيما أن عمل الروبوتات لا يزال مقيدًا بإرادة الإنسان - إما المُبرمج أو المُصنع – فيكون محصورًا بقواعد المعلومات المُدخلة من قبل الإنسان، ومن هذا المنظور يتخيل لنا أن الروبوتات مجرد تقنيات تنفذ الأوامر البشرية، إلا أن فرضية تمرد الروبوت واستقلاله ما زالت نصب أعين البشر. فكيف يمكننا تحريض الروبوتات لتكون عونًا لنا في القرون القادمة؟
 نبدأ من أزمة المجتمعات ألا وهي “البطالة”، فتحفظ البشرية فيما يتعلق بتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في المهمات الروتينية والأنشطة المتكررة نابع من عقدة “البطالة”، خصوصًا أن الاتجاه العام للمفكرين في هذا المجال هو أن الروبوتات ستقضي على وظائف البشر، وفي مقدمتهم إيلون ماسك أب الروبوتات في عصرنا الحالي، فقد ذكر أنه “ربما لن يكون لأي منا وظيفة، وإذا كنت تريد هواية يمكنك العمل”. ها هو إيلون ماسك يغزو العالم بروبوته Optimus التابع لشركة Tesla، فهل هناك غاية من المقاومة؟. (المقال كاملًا في الموقع الإلكتروني).

لابد أن نعترف بأن الروبوتات تسهل حياة الإنسان وكما أنها ستسلب عددًا كبيرًا من الوظائف الروتينية، لكن بالمقابل الطفرة في هذا المجال ستخلق عددًا هائلًا من الفرص الوظيفية الجديدة.
 وأود الإشارة إلى أن هناك وظائف مهما طال بنا الزمان أو قصر ومهما تقدمت البشرية لا يمكن أن يتم استبدالها ولاسيما بروبوتات جامدة وفارغة من المشاعر والإبداع البشري، إلى جانب الذكاء العاطفي واتخاذ القرارات المصيرية، منها القضاة، والأطباء، والفنون الإبداعية، وذلك لا يمنع توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تلك المجالات بهدف رفع الكفاءة. وقد كتب الدكتور جاسم حاجي خبير الذكاء الاصطناعي “إن الذكاء الاصطناعي التوليدي مستعد لتحويل الأدوار وتعزيز الأداء عبر وظائف مثل المبيعات والتسويق وعمليات العملاء وتطوير البرمجيات”.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية