العدد 5974
الجمعة 21 فبراير 2025
ولنا في يوم التأسيس كلمة
الجمعة 21 فبراير 2025

 نعم، في هذا اليوم أجد نفسي فخورة ومعتزة بوطني والجهود المبذولة من أجله، وحقيقة أجدني أقف حائرة ماذا أكتب عن وطن عظيم، وطن العطاء والمنجزات بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وملهم العصر وعراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. إن صدور الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بأن يكون يوم 22 فبراير يومًا للتأسيس، هو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ.
 في البداية نقدم أصدق وأسمى التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ومده بالصحة والعافية - وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله -؛ بمناسبة يوم التأسيس، ونحن إذ نبارك ونهنئ قيادتنا لإحساسنا بالفخر والاعتزاز بما هي عليه مملكتنا من قوة وتمكين وتطور يشهد له العالم أجمع، وتطورات تليها حضارة ورقي برقي قيادتها وفكرهم، وبمحبة شعبها وتميزهم، حيث نرى الإنجازات تتوالى، فقد رسمت قيادتنا تصورًا واضحًا للمستقبل، وباتت تسارع الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، وفي عام واحد تحقق الكثير والكثير، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، حيث كان التطور للسعودية داخليًّا بتطوير المدن، وجعل السعودية محط الأنظار، وكذلك الحراك المتميز الذي تقوده السعودية من أجل العالم العربي والإسلامي والخليجي أولًا، هدفها السلام والأمن والأمان. والزيارات التي لها أثر عظيم في تحديد الأولويات تجاه قضايا مصيرية عالمية كثيرة اقتصادية وسياسية، والأهم المصلحة الاستراتيجية الكبرى المشتركة بين الدول كتحالف اقتصادي مؤثر عالميًّا، وما يتبع ذلك من مصالح حيوية اقتصاديًّا وسياسيًّا.
 وحقيقة، لشعار يوم التأسيس أبعاد تاريخية متأصلة وحضارية مميزة؛ وذلك بسبب تضمنه رموزًا واضحة تحكي الأصالة والماضي التليد لتاريخنا الأصيل، فالرسوم الرمزية التي وضعت في إطار دائري للشعار تشابه بالفعل رسوم الصخور والجبال التي تغطي معظم مناطق المملكة، والتي يعود تاريخها لعدة قرون من يومنا الحاضر.
 نعم، إن يوم التأسيس يعد من أعظم الأيام لدى كل فرد في المملكة العربية السعودية، فهو يوم البداية الحقيقية لدولة عظيمة راسخة، تأسست على قواعد متينة.. إنها السعودية، دولة التوحيد والأمن والأمان وقبلة المسلمين.
 وإننا لابد في هذا اليوم أن نفخر ونعتز بهذه الدولة التي سعت حيث كانت وأصبحت مكانًا مهمًّا لكل المسلمين. ناهيك عن ملوكها وعملهم على تحقيق المجد والعلو.
 هذا اليوم هو يوم للفخر والاعتزاز، وللتاريخ ولتعرف الأجيال المملكة العربية السعودية، لأنه ليس لديها عيد استقلال، فهي البلد العربي الوحيد الذي لم يتعرض للاستعمار، ويومها الوطني هو يوم توحيد البلاد، بعد مبايعة قبائل الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1932، ويوم تأسيسها كان قبل 300 عام، حيث توالت الإنجازات في عهد هذه الدولة، ومن أهمها نشر الاستقرار في الدولة التي شهدت استقرارًا كبيرًا وازدهارًا في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها، ونكرّر ونقول في ذكرى يوم التأسيس حفظ الله بلادنا وقيادتنا.

كاتبة ومستشارة سعودية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .