هل سيصبح طالع “مقرقع البيبان” شيئا من الحكايا الشعبية؟
“المربعانية” جاءت دافئة و “سعد بلع” دخل مودعا “سعد الذابح”
وفق توقعات موقع “أيكوويذر”، فإن زخة أو زختين من الأمطار ستهطل على البحرين اليوم الأحد 16 فبراير، فهناك احتمال بنسبة 70 % لهطول الأمطار بمعدل 2.7 ملم، مع غطاء سحابي نسبته 98 %، أما نسبة هبوب عواصف رعدية فتقدر بنسبة 14 %، وسرعة الرياح الشمالية المتوقعة 15 كيلومترا في الساعة.
المكيفات “شغالة”
قد تصيب تلك التوقعات وقد “تخيب”، فليس من السهل كما يبدو توقع الطقس في البحرين، وحسب إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات، فإن طقس أمس السبت 15 فبراير كان غائمًا مع فرصة لتساقط الأمطار، والرياح شمالية غربية من 12 إلى 25 عقدة، مع تحذير من رياح سريعة، وعلى أية حال، لم يعد الشتاء كما كان لعله بسبب ظاهرة التغير المناخي، فـ “المربعانية” التي عهدها أهل الخليج العربي شديدة البرودة تمتد أربعين يومًا من 22 ديسمبر حتى 31 يناير، مرت دافئة، كما أن الاثني عشر يومًا “فترة السعود”، قد انقضى أولها الذي عادةً ما يأتي من 1 إلى 12 فبراير، وهو “سعد الذابح”، الشهير بشدة البرد، وكأن “بردًا لم يكن”، فيما دخلنا فترة “سعد بلع”، وبعدها، أي ختام شهر فبراير، قد يأتي طالعان هما “سعد السعود” و “سعد الخبايا” معًا، وقد يرحلان دون أن نشعر بهما، فمكيفات المنازل والسيارات ما تزال تعمل.
“الخبايا” و “بلع”
عرف أهل الخليج قديمًا “سعد الذابح” بأنه شديد البرودة، حتى أن القصة الغابرة تقول أن “سعدًا” ذبح ناقته في سفر شديد البرودة ليتدفأ بجلودها، أما “سعد بلع” فالأرض تبلع فيه الماء وتنخفض فيه البرودة، ويأتي كل من “سعد السعود” بأجوائه الربيعية، و “سعد الخبايا” الذي تخرج فيه الزواحف المختبئة طيلة الشتاء.
“مقرقع البيبان”
ويبدو أن طالع “مقرقع البيبان” غاب إلى الأبد! فمنذ سنين، لم تشهد دول الخليج اشتداد برودة موسم “الشبط” أو برد “البطين” الذي يتشكل بسبب الرياح الباردة المقبلة من سيبيريا والقطب الشمالي، وتزداد فيه سرعة الرياح.. ولهذا يسمى “مقرقع البيبان”، وربما يسمعه الجيل الجديد في المقبل من السنين كقصة شعبية تراثية من قبيل “أم الخضر والليف” أو “أم حمار” أو “بودريا”.