حسين سجواني: حساب بنكي في البحرين أنقذني... فما قصته؟
في خضم أزمة مالية كادت أن تُودّي بشركتي، واجهنا تحديًا كبيرًا في دفع الرواتب بعد انخفاض المبيعات بنسبة 98%، حيث تراجع الدخل الشهري من مليار درهم إلى أقل من 20 مليون درهم.
وفي لحظة كانت فيها السيولة شبه معدومة، اكتشفنا "حساب البنك"؛ وهو حساب مصرفي في البحرين كنا قد نسيناه، لكنه كان يحتوي على 20 مليون درهم، هذا الحساب لم يكن مجرد رقم في كشف الحساب، بل كان الطوق المنقذ الذي ساعدنا على تجاوز الأزمة وتأمين رواتب الموظفين، مما يبرز أهمية وجود نقاط أمان مالية جاهزة للتدخل في اللحظات الحرجة.
تفاصيل القصة
روى سجواني موقفًا مرّ فيه بخسارة كبيرة بعدما استثمر في شركة وخسر 500 مليون درهم. وكان من المثير للدهشة أن ابنه، الذي كان يبلغ 12 عامًا حينها، سأله بشكل مباشر:
"بابا، أنت اشتريت شركة وخسرت 500 مليون درهم، لماذا فعلت ذلك؟"
ابتسم سجواني وأجاب: "هل هذه أموالك؟"
وبالرغم من روح الدعابة في رده، شدّد على أهمية إعطاء الفرصة للآخرين لانتقاد القرارات داخل الشركات، إذ أن النقد البنّاء يخلق بيئة عمل تعتمد على الشفافية والمحاسبة دون خوف من الانتقادات.
وفي خضم إحدى الأزمات الاقتصادية العالمية، تدهورت مبيعات شركته بشكل حاد، مما جعل الوضع المالي يتأزم حتى بلغ إلى درجة عدم توفر المال لدفع الرواتب.
هنا جاء قرار سريع البحث عن حلول، فأجرينا مراجعة شاملة لجميع حساباتنا المالية، فوجدنا "حساب البنك" في البحرين الذي حمل في طياته 20 مليون درهم. هذا الاكتشاف ساهم بشكل مباشر في حل مشكلة السيولة وأدى إلى إعادة الثقة بين الموظفين والإدارة.
سجواني أكد فيما بعد: "في لحظات الأزمات، عليك أن تتحرك بسرعة وتبحث عن كل سبل الإنقاذ. هذه التجربة جعلتني أكثر إيمانًا بأن التوكل على الله ضروري، لكن لا بد من العمل والاجتهاد المستمر."
نظرة مستقبلية:
أعرب سجواني عن تقديره للجيل الجديد من رواد الأعمال، حيث يرى أن الشباب اليوم أكثر ذكاءً وسرعة تطوراً، ويتمتع بفرص أفضل بمئات المرات مقارنة بالأجيال السابقة. وأشار إلى أن القادة الملهمين في الإمارات ودول الخليج ساهموا في تقدم تلك الدول على المستوى العالمي، لكنه حذّر من خطر الغرور، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في العمل بجدية.
كما لفت سجواني الانتباه إلى التطور التكنولوجي السريع، خاصةً في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "ما يحدث اليوم في الذكاء الاصطناعي يفوق خيالنا؛ التطور قادم بسرعة هائلة، وعلينا أن نكون جزءًا منه."
ختام الرسالة:
أنهي سجواني حديثه برسالة واضحة للشباب الطموح: "لا تعطل نفسك بعقلية نهاية الأسبوع والعطل." فالإصرار والابتكار والعمل الدؤوب هما السبيل لتحقيق النجاح، حتى في أحلك الظروف.