+A
A-

انطلاق السمبوزيوم الخليجي الثالث للفنون في البحرين

تحت رعاية إعلامية من صحيفة “البلاد”، انطلقت النسخة الثالثة من السمبوزيوم الخليجي للفنون، المقام في جمعية البحرين للفن المعاصر، وبدعم من المجلس الوطني للفنون، والذي سيستمر إلى الإثنين 10 فبراير في مقر الجمعية بالجفير.

وفي هذا الصدد، أشار رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر، خليل المدهون، في تصريح لـ”البلاد” على هامش حفل الافتتاح، بأن هذا النشاط الفني والثقافي الدولي المميز يشهد سنويًّا تطورًا ملحوظًا، وإضافات ولمسات جديدة على المجالين الثقافي والفني، خاصة بما يتناسب مع رؤية مملكة البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مبينًا أن عدد المشاركين في هذه النسخة فاق 230 مشاركًا وما زال هذا العدد في زيادة.

وأوضح المدهون أن ما يميز النسخة الثالثة من السمبوزيوم هو وجود الإضافات الجديدة على الأقسام، إذ يضم جميع مجالات الفنون التشكيلية من النحت والخزف والخط العربي والزخرفة والفن التشكيلي والرسم والطباعة والجرافيك، فضلًا عن وجود مساحة للفن المفاهيمي والفن الرقمي.

وتحدث عن إضافة جديدة متزامنة مع الاتفاقيات التي وقّعتها الجمعية مع المؤسسات خارج البحرين، خاصة منظمة اتحاد الشعوب الأوراسية التي تشارك بالتنسيق مع أكاديمية الفنون في موسكو، وجمعية الفنانين الروس في موسكو، وهي المنظمة الحاضنة لسمبوزيوم روسيا الدولي على مدى 9 أعوام، بالإضافة إلى جامعة بيلغورود.

وبيّن أن الورش والفعاليات في النسخة الحالية من السمبوزيوم تم الترتيب لها بالشراكة مع أكثر من جهة، وهي غنية بالمحاضرات والورش الفنية لأساتذة جامعيين وفنانين محترفين.

وشكر المدهون صحيفة “البلاد” على حرصها الدائم على التواجد وتغطية فعاليات جمعية البحرين للفن المعاصر.

من جهتها، عبّرت نائب رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر شيماء مراد عن سعادة الجمعية بامتلاكها صرحًا فنيًّا يعود عمر مبناه لأكثر من 100 عام، لافتة إلى أنه من هذا المكان انطلق الفن إلى العالم، وما زال يحتوي الفن وينشره، ويبث معه ثقافة الفن إلى العالم. وأعربت عن بهجتها بعدد المشاركين، مبينة أنه في كل عام يتجاوز عدد المشاركين العدد المتوقع.

وقال الفنان التشكيلي الكويتي أنور خورشيد إن المشاركة في السمبوزيوم تفتح بابًا للتعلم والاستفادة من المشاركين المحترفين، لافتًا إلى أن عصر النهضة شهد إنشاء متاحف أوروبية متعددة لفنانين أوروبيين من دول مختلفة، راجيًا أن يتمكنوا في المستقبل من إنشاء متحف عربي مكوّن من نتاج هذه التجمعات.

وأوضح أن المشاركة في هذه التجمعات مهمة جدًّا لتطور الشباب، متمنيًا أن يتم دعم المجال الفني باستمرار باعتباره رسالة السلام الأولى، وأن أي رسالة يود الشخص إرسالها يمكنه إيصالها من خلال الرسم.

بدوره، أبدى الفنان القدير عبدالرسول الغائب سعادته بالمشاركة في السمبوزيوم، مبينًا أن إحدى لوحاته الموجودة في مقر الجمعية استغرقت منه وقتًا طويلًا لإعدادها وعلى فترات متفرقة، واعتمد على تجسيد التحكم في الظل والنور والشكل من أجل إظهار اللوحة بمظهر جيد.

وأقامت الجمعية لقاءً تعريفيًّا مع مأدبة عشاء لجميع المشاركين في السمبوزيوم.

وتأتي هذه المبادرة من إدارة جمعية البحرين للفن المعاصر، التي تُعد واحدة من أبرز المراكز الفنية، حيث إنها أول جمعية تهتم بالفنون التشكيلية في البحرين ومنطقة الخليج منذ أكثر من 50 عامًا. بدأت الجمعية نشاطها في عام 1956 مع جمعية أسرة هواة الفن، ثم استقلت بكيانها الفريد في عام 1970، في مبناها التاريخي الذي يتجاوز عمره المئة عام، وتعمل تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والآثار.