الحوار بين الزوجين الوسيلة المثلى لحل الإشكالات وبناء التفاهم، في حين أن الشجار الذي يعتمد على الصراخ والعناد المتبادل لا يؤدي إلى أية نتيجة، فإن الحوار الهادئ يحقق التوافق، ولهذا الغرض قدم مركز “ود للاستشارات الأسرية” برنامجًا بعنوان “حاورني”، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار الناجح بين الأزواج.
ينصح البرنامج بعدم مفاجأة الشريك بالعتاب أو الشكوى المباشرة، بدلاً من ذلك، يجب إخباره بالرغبة في مناقشة موضوع معين، مع ترك فترة 24 ساعة قبل اللقاء، حتى يهدأ الطرفان ويستعدا للحوار. خلال اللقاء يجب أن يقتصر النقاش على موضوع واحد، وألا تتجاوز مدته نصف ساعة، ويُمنح كل طرف من دقيقة إلى خمس دقائق للتحدث بالتناوب، في حال لم يتم التوصل إلى حل، يتم تأجيل الحوار إلى موعد آخر بعد يوم أو أكثر.
ومن المحظورات في هذا البرنامج تجنب النقاش المفاجئ، ويجب مناقشة موضوع واحد فقط في الجلسة، مع عدم النقاش أثناء الطعام، وعدم طرح مواضيع خلافية في غرفة النوم، وتجنب الحوار أمام الأولاد أو الآخرين، والابتعاد عن النقاش عبر الهاتف أو أثناء قيادة السيارة.
يُختتم الحوار بلمسة حانية أو كلمة حب أو كلمة طيبة للحفاظ على جو من المودة والاحترام. بهذه الطريقة يحافظ الزوجان على حياة طبيعية مليئة بالتفاهم والعطاء، ويهدف البرنامج إلى تدريب الزوجين على التحكم في انفعالاتهما واختيار الكلمات المناسبة بعناية.
وإذا استمرت الخلافات رغم المحاولات المتكررة للحوار، ينصح باللجوء إلى الاستشارات الأسرية، وبذلك تُبنى العلاقة الزوجية على أسس الحوار والتفاهم بدلًا من الشجار والصدام.
*مستشار بشؤون الأسرة