الباروكة.. أحدث صراع بين رئيس بوركينا فاسو وفرنسا
منع الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، القضاة من ارتداء الشعر المستعار الذي كان من ضمن التقاليد التي ورثتها المنظومة القضائية بغالبية دول الساحل عن فرنسا، ويهدف تراوري من خلال قراره إلى كسر التقاليد الاستعمارية واعتماد ممارسات تعكس التراث الثقافي المحلي لبوركينا فاسو.
العدالة تتخلى عن الشعر المستعار
تم حظر ارتداء الشعر المستعار بجميع محاكم بوركينا فاسو فور إصدار القرار، ولم يعد الشعر المستعار "على الطراز الاستعماري" مسموحًا به في بوركينا فاسو، وفق ما أكدت السلطات.
ورحبت وزارة العدل بهذه المبادرة، وأكدت أنها تهدف إلى تحديث النظام القضائي ضمن ما يتوافق مع التراث الثقافي لبوركينا فاسو، وأنها جزء من حركة أوسع للقضاء على آثار الاستعمار وإعادة تأكيد سيادة بوركينا فاسو وإعطاء النظام القضائي وجهًا أكثر انسجامًا مع التاريخ والقيم الإفريقية.
القطيعة مع الماضي الاستعماري
يرى المراقبون أن هذا الإجراء هو جزء من رغبة أوسع في القطيعة عن رموز الماضي الاستعماري ويمثل نقطة تحول في الإصلاحات الإدارية في البلاد.
وتواصل بوركينا فاسو، شأنها شأن جارتيها مالي والنيجر، محو التراث الاستعماري الفرنسي من خلال قرارات مختلفة شملت المواد التعليمية واللغة الرسمية، وكان آخر هذه القرارات إعادة تسمية الطرق والأماكن العامة والمؤسسات التي تحمل أسماء فرنسية.
في 16 سبتمبر 2023، أعلنت الدول الثلاث التي تحكمها أنظمة عسكرية النيجر وبوركينا فاسو ومالي عن إنشاء تحالف دول الساحل لمواجهة نفوذ منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، وهي المنظمة التي تعتبرها هذه الدول الثلاث مستغلة من قبل فرنسا القوة الاستعمارية سابقا.