نعم السعودية ستكون أول دولة تستضيف بطولة كأس العالم (بمفردها) بالشكل الجديد، وبمشاركة 48 منتخبا، وجميع المباريات ستكون موزعة على مناطق المملكة. حقيقة جاء إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم، وهذا بفضل الله ثم بفضل الرؤية المميزة المباركة التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أصبحت السعودية الأكثر تميزاً والأبرز عالمياً، وهذا لم يأت من فراغ، إنما بجهود وعمل جاد من أجل الوصول للعالمية كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة.
وفي الحقيقة جاء بعد دراسة مستفيضة، حيث تم إعلان التقييم الفني لملفي كأس العالم 2030 و2034، ويعد تمهيداً لقرار اختيار الدول المستضيفة للبطولتين من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر نهاية العام الحالي.
وقد حظي ملف استضافة المملكة للحدث الكروي العالمي باهتمام وتمكين ودعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي.
والمملكة العربية السعودية سلمت ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 في يوليو الماضي تحت شعار “معاً ننمو”، والذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مضيفة هي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.
وبعد مجيء الوفد وإطلاعه على المنشآت ورؤية التميز والإبداع جعل الجميع ينبهر، ما يزيد البطولة تميزاً وإبداعاً، وحقيقة هذا التميز أسعد المجتمع السعودي بأكمله كفرصة لتسليط الضوء على تميز الكرة السعودية ومسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة، والتي بالفعل أثمرت استضافة فعاليات عالمية كبرى في مختلف الألعاب، منها: كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1، الأمر الذي يسهم في تحقيق المستهدفات الرياضية، وبناء إرث رياضي يكوّن قاعدة أساسية للمستقبل الرياضي السعودي.
وهذا التميز ليس للسعودية فقط، إنما لكل سعودي وخليجي وعربي، ووصول السعودية للعالمية مع القائد المُلهم ولي العهد السعودي، فالسعوديون أحلامهم واقع يعيشونه.