تعد مملكة البحرين واحدة من أبرز الوجهات المالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تجمع بين التاريخ العريق في مجال المال والأعمال والموقع الاستراتيجي الذي يجعلها مركزًا مثاليًّا للاستثمار والتجارة. ومع اختتام فعاليات مؤتمر تكنولوجيا التداول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024 (TradingTech Summit - MENA)، تتجلى أهمية البحرين كوجهة رائدة في أسواق المال والتكنولوجيا المالية.
وشهد المؤتمر، الذي أُقيم بالتعاون مع اتحاد أسواق المال العربية ومجموعة A-Team، حضور أكثر من 300 متخصص وخبير في مجال التكنولوجيا المالية، يمثلون مجموعة متنوعة من الجهات، بما في ذلك البورصات والهيئات التنظيمية وشركات الوساطة. 
وقد أتاح هذا الحدث فرصة للمشاركين لتبادل المعرفة والخبرات، ما يعزّز التعاون بين مختلف الأطراف في السوق ويدعم الابتكار ويُعزّز من فعالية الأسواق المالية.
أهمية السوق البحرينية
تتمتع البحرين ببيئة تنظيمية مرنة تدعم الابتكار وتسهّل دخول المستثمرين، ما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين من مختلف الأسواق.
فالسوق البحرينية ليست فقط سوقًا محليًّا، بل هي بوابة للأسواق الإقليمية والدولية. وتوفر البحرين مجموعة من الخدمات المالية المتطورة، بما في ذلك إدارة الأصول، والخدمات المصرفية الإسلامية، والتأمين، ما يُعزز من جاذبيتها كوجهة استثمارية.
وأبرز ما تم تسليط الضوء عليه في المؤتمر هو آخر التقنيات في تكنولوجيا التداول، حيث عرض أكثر من 30 متحدثًا بارزًا وجهات نظرهم حول أحدث الاتجاهات والابتكارات في هذا المجال، بينما استعرض 6 عارضين مجموعة من الحلول المبتكرة. هذه التقنيات تُعتبر ضرورية لتحسين كفاءة الأسواق وزيادة الشفافية، ما يعود بالنفع على جميع المشاركين في السوق.

علاوة على ذلك، تشير البيانات إلى أن التداولات الأسبوعية في بورصة البحرين وصلت إلى 3.4 مليون دينار، ما يعكس النشاط والحيوية في السوق، هذا الرقم يُظهر أن السوق البحرينية تشهد إقبالًا متزايدًا من المستثمرين، وهو ما يعكس الثقة في الاقتصاد البحريني وقدرته على النمو.
تحت قيادة عبدالكريم بوجيري، رئيس مجلس إدارة بورصة البحرين، والشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، تُبذل جهود مستمرة لتعزيز البيئة الاستثمارية وتسهيل الوصول إلى الأسواق المالية. (اقرأ المقال كاملا بالموقع الإلكتروني).

وتشمل هذه الجهود تطوير الأنظمة والتقنيات المستخدمة في التداول، بالإضافة إلى تحسين العمليات التنظيمية، ما يسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا وشفافية للمستثمرين. كما أن البحرين تسعى بجدية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار وتبني التقنيات الحديثة في القطاع المالي، ما يُعزز من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. 

أدعو جميع المستثمرين الأجانب والعرب على حد سواء للاستثمار في البحرين، كونها تُعد سوقًا واعدة لأسواق المال في الخليج والشرق الأوسط، فهي تجمع بين البنية التحتية المتطورة، والبيئة التنظيمية المرنة، والتكنولوجيا المالية الحديثة، ما يجعلها مكانًا مثاليًّا للمستثمرين، ومع الفعاليات مثل TradingTech Summit - MENA، من المؤكد أن البحرين ستواصل تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين والمهنيين في مجال المال والتكنولوجيا، ما يدعم مسيرتها نحو تحقيق الحرية المالية والتنمية المستدامة.