قادة الخليج يجتمعون في الكويت.. وقضايا الأمن الإقليمي رأس الأولويات
تنطلق اليوم الأحد الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة بحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة وسط تطلعات لتعزيز التعاون الخليجي المشترك وترسيخ مسارات التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة. وتسعى القمة الخليجية وهي الثامنة التي تستضيفها دولة الكويت إلى مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات، ورسم ملامح مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا إلى جانب التنسيق المكثف واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة بالمنطقة.
وتناقش القمة الخليجية عددا من القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية منها قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
كما تناقش القمة آليات تطوير السوق الخليجية المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، إضافة إلى مشروعات الربط البيني في البنية التحتية والطاقة وكذلك ملفات سياسية ملحة منها مستجدات الوضع في فلسطين ولبنان وسوريا والأوضاع في اليمن والقضايا العالقة والعلاقات مع القوى الإقليمية والدولية. وتسعى القمة إلى الخروج بقرارات تخدم الأهداف الاستراتيجية للمجلس وتدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى آفاق جديدة، وتأكيد الالتزام المستمر للدول الأعضاء بتحقيق التكامل المشترك بما يضمن تعزيز مكانة دول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما ستشهد القمة الـ 45 الإعلان عن مبادرات نوعية تعزز الشراكات الاقتصادية والتنموية.
وتخطت دول المجلس خلال 4 عقود العديد من المعوقات، وحققت الكثير من المكتسبات والإنجازات التي تجسد أوجه التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون؛ بفضل التوجيهات الحكيمة لقادة دول المجلس، إيمانًا منهم بالأهداف السامية لهذه المسيرة ولما فيه الخير والرخاء لشعوبهم، والحفاظ على أمنهم واستقرارهم. وأطلقت وزارة الإعلام في دولة الكويت حملة إعلامية تحمل شعار “المستقبل.. خليجي”، ويرمز الشعار، إلى دلالات عميقة تشير إلى جهود خليجية مشتركة، ترنو لبناء مستقبل واعد وأفضل للجميع.
ويحمل الشعار رسالة جوهرية، تسعى الحملة الإعلامية إلى إيصالها، وهي إبراز ترابط وانسجام الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة واحدة، وحرصها على رسم صورة مشرقة لمستقبل يلهم الأجيال القادمة.