تعرف الشركات متعددة الجنسيات، أو ما تسمى اليوم بالشركات دولية النشاط، بأنها: الشركات التي تملك أو تدير أو تمارس بصورة مباشرة أو غير مباشرة نشاطًا استثماريًا: (إنتاج، تسويق، خدمات.. وغيرها) خارج حدود الدولة الأم.
ولها عدة تعريفات، استنادا إلى معيار: حجم الشركة، ومركز الإدارة والتنظيم، واستراتيجية الشركة، وعدد الدول التي تمارس فيها تلك الشركات نشاطها، فتسمى أيضا: الشركات الدولية، والشركات غير الوطنية، والشركة العالمية، والشركة فوق قومية، وتسميات أخرى.
كما أنه يوجد لها العديد من الأنماط مثل:
1/ النمط المركزي: (enterprise)، حيث يصفها: بأنها وحيدة الجنسية أي وطنية في الأساس، ولكنها تملك فروعًا في دول وأسواق أخرى، ويتم اتخاذ جميع القرارات الرئيسية في المركز الرئيسي أي في الدولة الأم.
2/ النمط اللامركزي: (polycentric enterprise)، ويتصف: بدرجة عالية من اللامركزية في اتخاذ القرارات وحرية التصرف في جميع فروع الشركة في الخارج، وهنا: قد تتعدد الجنسيات المالكة للشركة.
3/ النمط الجغرافي: (Geocentric enterprise)، يتميز: بالتكامل والانتشار الجغرافي في ممارسة الأنشطة والعمليات على مستوى العالم، حيث تتصف الشركات بكبر الحجم وتوفر الموارد المادية والبشرية والفنية.
وتتميز هذه الشركات بخصائص عدة منها:
1/ كبر حجمها وتشجيعها في العالم بأسره.
2/ تنوع المنتجات، وكثرة المبيعات السنوية.
3/ الطبيعة الاحتكارية لهذه الشركات، فتتميز بوحدة السيطرة التي تخضع له الشركات الوليدة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
4/ التفوق التكنولوجي، فهي على درجة كبيرة من الخبرة والتكنولوجيا الحديثة.
5/ هيمنة الشركات على الاقتصاد، حيث تسعى للسيطرة على مناطق الإنتاج والتوزيع، بسبب تفوقها التقني والتكنولوجي.
6/ قدرتها المالية الكبيرة، حيث إن الشركة التي تقل مبيعاتها عن 100 مليون دولار لا تعتبر من الشركات متعددة الجنسيات.
7/ قرارات التخطيط والاستثمار والإنتاج والتسويق والتسعير، يتم اتخاذها من قِبَل الشركة الأم.
8/ القدرة الهائلة على التسويق، والاعتماد الكبير على الإعلان الدائم في مختلف وسائل الإعلام المتاحة.
9/ رغبتها الدائمة في السيطرة على سوق التكنولوجيا عالميا.
لهذه الخصائص ازداد اهتمام العالم بالشركات دولية النشاط لما لها من أثر مباشر وفعال في النمو الاقتصادي.