+A
A-

19 نوفمبر للنظر بقضية آسيوي ابتلع 79 كبسولة “هيروين”

ظن شاب آسيوي أن تهريب المواد المخدرة بكبسولات في أحشائه ستكون الوسيلة المثلى لعدم كشف فعلته في المطار، وسيتمكن من ايصالها بأمان للشخص المعني والحصول على مبلغ مالي لقاء ذلك، إلا أنه لم يكن يعلم أن ضابط الجمارك سيقف له بالمرصاد ويتمكن من كشف جريمته قبل أن قبل تنفذ.
وتشير التفاصيل بحسب ما أفاد ضابط الجمارك بمطار البحرين الدولي بأنه بيوم الواقعة أثناء ما كان على واجب عمله في قسم تفتيش الأمتعة وعلى أثر حضور المتهم الأول (26 عاماً) من بلاده الأسيوي إلى البلاد عبر المطار، تم الاشتباه به واستيقافه وسؤاله عما إذا كان بحوزته أي شيء يود الافصاح عنه، إلا أن المتهم أجاب بالنفي.
وعليه فتشه ذاتيا وفتش أمتعته، فلم يعثر ضابط الجمارك على شيء، وبفحصه عن طريق الأشعة المقطعية تبين له وجود كبسولات في أحشاءه، فسأله ضابط الجمارك مرة أخرى عما إذا كان هناك شيء بداخل أمعاءه، فأجاب المتهم بوجود كبسولات تحتوي على مواد مخدرة قام ببلعها من أجل تسليمها لشخص أخر بداخل البلاد.
وعلى أثر ذلك تم تحويل المتهم إلى مكتب إدارة مكافحة المخدرات وتعيين أحد الأشخاص من أجل نقله للمستشفى والأشراف على عملية تفريغه، والتي اسفرت عن انزال المتهم لعدد 79 كبسولة الهيروين المخدرة بأوقات متفرقة والتي تبين لهم لاحقاً باحتوائها على مواد مخدرة.
وبإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة تبين أن المتهم الأول كان سيقوم بتسليم المتهم الثاني (23 عاماً) الكبسولات التي تحتوي على المواد المخدرة، وعليه تم الاستعانة بأحد المصادر السرية للتواصل مع المتهم الثاني من أجل الإطاحة به بكمين، واتفق معه على شراء كمية من مادة الهروين المخدرة بمقابل مبلغ 25 دينارا.
وبالمكان والزمان المتفق عليهما حضر المتهم الثاني والتقى بالمصدر السري واستلم منه المبلغ النقدي المصور وقام بتسليمه لفافة نايلون تزن 1.87 جرام تبين لاحقا باحتوائها على مادة الهيروين المخدرة، وعليه تم القبض على المتهم الثاني وتفتيشه.
وبسؤاله حول الواقعة أشار بأنه يقوم بنقل المواد المخدرة من مكان إلى أخر بناء على تعليمات شخص متواجد في إحدى الدول الآسيوية مقابل مبلغ 100 دينار في كل مرة.
وبإجراء التحريات التكميلية حول الواقعة تبين أن الواقعة تتمثل في شبكة لاستيراد المواد المخدرة بقصد الاتجار والترويج وأن دور المتهم الأول هو تهريب المواد المخدرة بداخل أحشاءه ثم تسليمها للمتهم الثاني الذي بدوره يقوم بتوصيلها للمروجين الرئيسيين والفرعين. 
وأقر المتهم الأول بجلب المواد المخدرة إلى البلاد من بلده الأسيوي وتهريبها من خلال بلعها في أحشائه مقابل حصوله على مبلغ 67 دينار. 
كما اعترف المتهم الثاني بحيازته للمواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، مبيناً أنه يقوم بنقل المواد المخدرة لاماكن مختلفة لحساب شخص اسيوي مقابل مبلغ 100 دينار لكل عملية، واقر كذلك ببيعه لمادة الهيروين المخدرة على المصدر السري بيوم الواقعة مقابل مبلغ 25 دينار.
وأضاف أنه بيوم الواقعة توجه لإحدى الفنادق للتأكد من وصول المتهم الأول، لتبين وجود حجز باسم الأخير إلا أنه لم يحضر لتسجيل الدخول. 
وتبين من خلال تفريغ هاتف المتهم الثاني وجود محادثات تتعلق ببيع واستلام المواد المخدرة.
وقد اتهمت النيابة العامة المتهمان بأنهما جلبا بقصد الاتجار مادة الهيروين المخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانوناً بقصد الاتجار، كما اتهمت المتهم الثاني كذلك بأنه حاز مادة المورفين المخدرة بقصد التعاطي، ومن جانبها حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 19 نوفمبر الجاري للنظر في القضية.