+A
A-

رئيس اتحاد المسرحيين: المهرجان سيستمر بالعزيمة والإصرار

على وقع مدرسة المسرح الطليعي لهاوبتمان، وتجربة كازان، وعبث بيكيت، وروعة مونتران، وشاعرية أرمان سالكرو، و (حدوتة) بريخت، انطلق يوم أمس الاثنين مهرجان البحرين المسرحي في دورته الثالثة “دورة الفنان المرحوم سعد الجزاف” على صالة البحرين الثقافية وسط حضور كبير من الفنانين وعشاق المسرح. 
استهل حفل الافتتاح بالسلام الملكي ثم عرض فيلم قصير بعنوان “بانوراما” تضمن مشاهد من أعمال مهرجان البحرين المسرحي في دورته السابقة، ثم كلمة لرئيس اتحاد المسرحيين الفنان القدير عبدالله ملك أوضح فيها، أن هذا المهرجان سيتمر بالدعم أو بدعم متوسط وحتى بدون دعم، وبمشاركة الجميع أو بالأقلية أو حتى بالمقاطعة، وكذلك سيتمر بوجود الضيوف وبدون الضيوف وبتغطية إعلامية أو بدونها. كما شكر ملك كل الداعمين للمهرجان كوزارة الإعلام والمجلس الوطني للفنون ومؤسسة راشد آل خليفة للفنون وهيئة البحرين للثقافة والآثار. 
وأضاف ملك في كلمته أن هناك شرطا واحدا للاستمرارية وهي إيمان القائمين على الفعالية وأصحاب الشأن، ووضع المصلحة العامة نصب الأعين لتحقيق الهدف، فبالعزيمة والإصرار والحب يتحقق المستحيل، وخير مثال هذه الدورة من المهرجان التي كانت قاب قوسين أو أدنى من التأجيل، وكانت المسألة بالنسبة لنا في الاتحاد مؤشر تراجع وخذلان، ولكن ها نحن نعيش اليوم ليالي المهرجان في دورته الثالثة. 
ونتمنى من سيخلفنا أن يجتهد ويصر ويعمل على الدورة الرابعة والخامسة. بعدها ألقى مدير المهرجان الفنان محمد الصفار كلمة أكد فيها أن العمل المسرحي لا يقتصر على إنتاج العروض أو بالأحرى، ليست العروض فقط هي كل العمل المسرحي. بل يرافقها ويؤسس لها حراكا إداريا موازيا بنفس القدر من الشغف والإخلاص والتفاني، مؤمنٌ بالتراكم الحضاري لهؤلاء الصنّاع والمبدعين. 
وأضاف أن ثقتنا بأنفسنا وكوادرنا لا تنحصر في تقديم عروض سنوية في هذا المهرجان، بل بقدرتنا على تدوير عجلة الحركة المسرحية على مدار العام، بما يدور فيها من نتاجات فكرية وثقافية أخرى. وهذا بالطبع وبكل واقعية، لا يتحقق بجهود فردية ومنفردة، ولا بالانشغال بسلاسل متشابكة مقيِّدة قد صدئت حلقاتها لطول وجودها.  إن العمل الجماعي المشترك بين جميع المعنيين، سواء من العاملين في الفرق المسرحية، أو الاتحاد، أو الجهات الحكومية ذات الشأن المشترك، أو الجمهور، أو المؤسسات الأهلية، أو الفنون الأخرى المتقاطعة والمتشابكة مع المسرح، هو القادر على كسر هذه القيود، والانطلاق نحو إبداع متواصل متصاعد في أعداد نتاجاته وجودتها.  غير أن كسر هذه القيود، يضع الفنّان بين مطارق وسنادين عديدة، ما يجعل الفنّان أمام خياره الصعب باستمرار: أكون أو لا أكون! 
وتابع: أفرد المهرجان في هذه الدورة ندوة فكرية في هذا المجال، يقدّمها الدكتور عبّاس القصّاب، والذي بالمناسبة قد دشّن موقعا رسميا عنوانه “دار الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم للثقافة والآداب” وبإشرافه وإدارته،   كما تفضّل الفنان خالد الرويعي رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون، باقتراح جلسة نقاشية نقدية حول العروض المسرحية في أعقاب عروض المهرجان، سيتمّ التنسيق لها في الأيام المقبلة.  ثم عرض فيلم قصير عن شخصية المهرجان وهو الفنان الراحل القدير سعد الجزاف، وتسلم التكريم نيابة عن عائلة الفنان الراحل شقيقه الفنان محمد الجزاف، وبعدها تم تكريم خمسة من الفنانين الذين كان لهم دور بارز في الحراك المسرحي البحريني وهم جلال عبيد، وعلي بدر، وخليل المطوع، ومحمود الصفار، وحمد الدوسري. وكما اشتمل حفل الافتتاح على عرض فيلم قصير عن استعدادات الفرق المسرحية الأهلية، وتقديم لجنة التحكيم المكونة من د. زهراء المنصور رئيسا، وعضوية كل من الفنان جمال الغيلان، والفنان طاهر محسن، والفنان حسين الحليبي.
“ فعاليات المهرجان”
يقدم المهرجان في هذه النسخة ندوة فكرية بعنوان “ملامح من النقد المسرحي في مملكة البحرين د. إبراهيم غلوم أنموذجا و د. زهراء المنصور مسارا” يتحدث فيها د. عباس القصاب وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر.
إضافة الى تنظيم ورشة إدارية بعنوان” استدامة المشاريع المسرحية” يتحدث فيها الفنان جاسم العالي وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس الموافق 7 نوفمبر.