قبل عرض فيلم افتتاح مهرجان البحرين السينمائي الرابع  convoluted  طلب مني أحد المساهمين في الفيلم وهو الفنان الشاب المجتهد عبدالعزيز التميمي وأمام جده الماكير الكبير والمخضرم عبدالعزيز مندي، الكتابة عن الفيلم وإصدار حكمي وملاحظاتي والتركيز على الجوانب السلبية، وهذه شجاعة تشعر الكاتب بالاندهاش حينما يطلب منه احد صّناع السينما الشباب فحص الفيلم بالمسطرة.
اعرف الصديق المخرج  محمد فريد تحمسه بشدة لأفلام الرعب وكان يتابعها لسنوات طويلة ونشد علي يده على قناته الجميلة " موفي كونفو" باليوتيوب، ولكن أرى شخصيا أن قصة الفيلم كانت عادية جدا خلاف أفلام الرعب التي تتطلب رؤية مغايرة وتوليفة فنية راقية تجعل المتفرج يصاب بارتباك شديد أمام فيلم كهذا.
إن حبكة الفيلم تستعصي على الفهم،  نهاية جحيمية من فيلم رعب من الدرجة الاولى، ولا نعرف هل القصة هي قصة سيارة مسكونة أم المتاهة التي صب فيها المخرج كل تلك الرمزيات بما فيها المرآة.
الفيلم تم اختياره في أكبر مهرجان عالمي لأفلام الرعب في أمريكا  من بين أكثر من 1000 فيلم للتنافس، وهذا نجاح يحسب لطاقم الفيلم البحريني ، ونشيد أيضا بالتصوير والمؤثرات البصرية واختيار أماكن التصوير والتقنيات المذهلة، ولكن الضعف الذي كان يعانيه الفيلم تمثل في الحبكة والمعاني الضمنية التي تحتمها فكرته المحورية، وهذا رأي شخصي تماما وفي كلتا الحالتين لا يمكن تجاهل الحيوية والحب الحقيقي للفن السابع من قبل هؤلاء الشباب الذين ننتظر منهم الكثير وأفلاما قادمة أكثر قوة وجرأة..
كلمة أخيرة. شكرا لكم وهذا رأي شخصي قد أكون مخطئا فيه..