بعد مشاركتهم في نقل وقائع أكبر دورة مدرسية في تاريخ مملكة البحرين
مراسلو “البلاد” يروون تجربتهم في تغطية “المدرسية”
-
ندى فهد: أشعر بالفخر بمعايشة تلك اللحظات
-
زينب شهاب: أخذت قميص دولة بلغاريا
-
علي محفوظ: تشرفت بأن أكون جزءاً من الحدث
-
شيماء عبدالكريم: أحببت روح الفريق الواحد
تعد دورة الألعاب المدرسية أكبر حدث رياضي تستضيفه مملكة البحرين، وأصبحت ذكريات الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر عام 2024 محفورة في ذاكرة البحرينيين يشاطرهم فيها أكثر من 5500 شاركوا في الدورة كلاعبين واداريين ومسؤولين.
وقد كانت “البلاد” حاضرة بقوة لتغطية هذا الحدث التاريخي، من خلال ابتعاث مراسلين إلى الصالات والملاعب التي استضافة المنافسات، وكان لهم دور بارز في تزويد منصات الصحيفة بالتقارير المميزة عما يحدث في الميدان بالفيديو والمواضيع والإنفوجرافيك الذي يضع المتابعين والقراء في صورة واضحة، ويظهر مدى الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان التنظيمية لإخراج الدورة العالمية بهذه الصورة الزاهية.
ولأن الحدث كبير ومختلف، وأن المشاعر تكون مختلطة، بين الفخر والمسؤولية، والانبهار، وهذا ما سنتعرف عليه من خلال استطلاع آراء فريق التغطية الذي تم تخصيصه للقيام بهذه المهمة الوطنية والمهنية في ذات الوقت، وكانت البداية مع الزميلة شيماء عبدالكريم من قسم الشؤون المحلية، التي عبرت عن غبطتها: “دورة الألعاب المدرسية الدولية 2024 حدثا استثنائيا عاشته مملكة البحرين وعرس رياضي فني يدل على اهتمام المملكة بالألعاب الرياضية والحرص على تطويرها، وبالنسبة لي كانت تجربة مثمرة أضيفها لسلسلة خبراتي المتواضعة، التمست منها الروح الرياضية المختلفة وكيف جسدتها كل دولة من الدول المشاركة، وعبرت عنها بطريقتها الخاصة، كان -بالفعل- خليطا ثقافيا متنوعا”.
لحظات ملهمة
فيما يعبر الزميل في القسم الرياضي علي محفوظ عن مشاعره بالقول: “شعور السعادة يغمرني وفخر لا يوصف يغلف قلبي مع احتضان مملكة البحرين لدوري الألعاب المدرسية، هذا الحدث البارز الذي يجمع طلابنا الرياضيين من مختلف المدارس في تنافس شريف وتفاعل إيجابي”.
ويضيف: “تشرفت بأن أكون جزءا من هذا الحدث، حيث أتيحت لي الفرصة لتغطية لحظات ملهمة وأداءات باهرة تجسد روح الشباب وعزيمتهم، رؤية الفرق المدرسية وهي تتنافس بروح رياضية وسط أجواء حماسية ومشجعة، تملؤني بالأمل والتفاؤل بمستقبل مليء بالنجاح للرياضة البحرينية. فهذا الحدث ليس مجرد دورة؛ بل إنه منصة لاكتشاف المواهب وصقل المهارات، وإلهام الأجيال القادمة.
روح الفريق
وتستل شيماء خيط الحديث مرة أخرى لتضيف: “أحببت في الدورة حماس المشاركين وروح الفريق الواحد والابتسامة التي لم تفارقهم منذ دخولهم البلاد وحتى الختام، لقد تعرفت من خلالها على لغات بعض المشاركين وعلى ثقافتهم، والدافع الأساسي الذي جعلهم يكونون جزءا من هذه الدورة، وماذا يعني لهم الفوز والتتويج”.
وتضيف: “أيام قليلة تمكنت من صنع صداقات كثيرة بين المشاركين من مختلف الدول، وهذا ما أبصرته خلال حفل الختام من خلال اندماج المشاركين وتوديعهم ومشاركتهم بعضهم البعض أعلام دولهم وشعاراتهم وحتى تواقيعهم، قبل أن تختم: “في الحقيقة لفتني مشاركة ذوي العزيمة في المنافسات المختلفة حينها أدركت أنه لا وجود للأعذار، وأن الإعاقة هي إعاقة الفكر وليست الجسد، وأن الخروج من منطقة الراحة يمكنه إحداث التغيير والتقدم والنمو”.
رحلة غنية
وتتحدث الزميلة في قسم الشؤون المحلية ندى فهد عن تجربتها بالقول: “كانت تغطية دوري منافسات رياضة المدارس الدولي تجربة أكثر من مجرد مهمة إعلامية؛ كانت رحلة غنية بالعواطف والإنجازات، مليئة بلحظات لا تُنسى. منذ وصولي إلى موقع الحدث، شعرت بخصوصية هذا الحدث. الأجواء كانت مشحونة بالحماس، حيث اجتمع طلاب من مختلف البلدان والثقافات، يحمل كل منهم أحلاما وطموحاتٍ كبيرة”.
أما الطالبة في جامعة البحرين والمتدربة في القسم الرياضي الزميلة زينب شهاب فقد أوضحت أن اليوم النهائي لدورة الألعاب المدرسية وختامها الرائع، جعل المشاعر مختلطة بين الفرح والحزن، هناك من فاز وحصل على الميدالية، وهناك من كسب تجربة وخبرة جديدة”.
“سوق حراج”!
وتضيف أنها لامست منظرا جميلا في يوم الختام وكان: “في بهو ملعب استاد خليفة اجتمع العديد من الطلبة المشاركين في البطولة لتبادل القمصان والجاكيتات و أيضا الأحذية! و كان المشهد حيويا وجذابا، كما لو أنه “سوق حراج” للملابس الرياضية. كانت المشاعر جميلة وكل شخص يريد أن يستبدل ما لديه مع دولة أخرى للذكرى”.
يعود الزميل محفوظ للحديث عن تجربته المميزة: “دورة الألعاب المدرسية في البحرين ليس مجرد حدث رياضي؛ بل هو احتفاء بالطاقات الشابة وفرصة ذهبية لإبراز المواهب الوطنية وتنميتها. أجواء المنافسة والحماس تملأ المكان، وتضفي شعورا بالفرح والفخر لكل من يشاهد ويشارك. كوني جزءا من هذا الحدث العظيم، وأنا أتابع وأغطي لحظات النصر وجهود الفرق المختلفة، يعزز لدي الإيمان بقوة الشباب وقدرتهم على تحقيق الأفضل. في كل مباراة وتحد، تبرز قيمة العمل الجماعي وروح المثابرة، ويشعر الجميع بالانتماء لرسالة أعمق، هي تعزيز الوحدة وبناء مجتمع رياضي قوي يلهم الأجيال”.
قصة كفاح
تعود ندى للحديث: “كانت المنافسات تجسيدا لتبادل الثقافات، وتعزيز روح الصداقة والتعاون بين الشباب. لقد كان من الملهم رؤية الفرق تتنافس بشغف، حيث عكست أداء اللاعبين روح العمل الجاد والالتزام. كل هدفٍ مسجل وكل نقطة محققة كانت تحكي قصة كفاح وإصرار، وتعكس الجهود الكبيرة التي بذلها كل طالب لتحقيق حلمه”. وتختم ندى بالقول: “أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تسليط الضوء على هذه اللحظات، وكتابة القصص التي تعكس شغف الرياضيين الصغار. كانت هذه التغطية فرصة رائعة لتقدير التحديات التي يواجها الرياضيون، ولإبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها المدارس والهيئات في دعم الرياضة وتطويرها”.
أما زينب شهاب فتنهي الحديث عن التجربة قائلة: “الكثير من المشاركين كونوا صداقات جميلة حتى وهم لا يتحدثون نفس اللغة. في اليوم الختامي كل شخص بدأ يلتقط صور تذكارية مع المنافسين والدول المشاركة، وبالتأكيد اغتنمت هذه الفرصة و تمكنت من أخذ قميص دولة بلغاريا و بعض من الميداليات لدول مختلفة والتقطت بعض الصور للطلبة والدول المشاركة، كان أسبوعا جميلا و مليئا بالتحديات و روح المنافسة و المشاركة”.