في عامه السابع
هناك شيء للجميع كالعادة في الجونة
يتمتع مهرجان الجونة السينمائي بتاريخ عريق في تقديم سينما عالية المستوى إلى المدينة الساحلية الجذابة والجميلة مثل الجونة في مصر. وقد أصبح المهرجان الآن في عامه السابع على خريطة السينما العالمية أكثر خبرة وقوة وتخصص وتنوع وتنظيم.
ينظم المهرجان الى مهرجانات دولية مهمة والتي تقدم في مدن مثل كان ولوكارنو وكارلو فيفاري وصندانس. وعلى الرغم من أن هذه المدن ليست مدنًا أو عواصم كبرى، إلا أنها استطاعت أن تعزز حضورها على مر السنين وتصل إلى مكانتها المعروفة حاليًا مثل ما تفعل الجونة على البحر الأحمر. على مدار السنوات الست الماضية، استمر مهرجان الجونة في التألق على الأجندة السينمائية العالمية، حيث أصبح الجونة السينمائي في عامه السابع الجديد بلا منافس.
يتمتع مهرجان الجونة السينمائي بسحر خاص ينافس المهرجانات الأخرى حول العالم التي مضى على انطلاقها ربع قرن أو نصف قرن. ولعل أهم وأكبر سر من أسرار الجونة هو التطور الذي شهده المهرجان بشكل مستمر على مر السنين، حيث وصل إلى ذروته وحافظ على استمراره في فترة زمنية قصيرة بفضل فريق عمل طموح وشغف النجاح دون أخطاء، وحقيقة أن مهمته هي تزويد الجمهور المتحمس والمطلع على مجموعة متنوعة من الأفلام، وأصبح اليوم مصدر إلهام للعديد من المهرجانات السينمائية حول العالم.
منذ اليوم الأول لانطلاق المهرجان، وجدنا صناع الأفلام والمشاركين والرعاة والموظفين وأعضاء لجنة التحكيم والمجلس الاستشاري الدولي واللجنة المنظمة والمتطوعين، يعملون جميعاً على كتابة قصة نجاح مهرجان الجونة السينمائي بإتقان وحب، ويتطلع معظم من يقدم مهرجانات سينمائية ان يشبه الجونة.
الآن في عامه السابع، يعد مهرجان الجونة السينمائي حدثاً ناجحاً في مدينة الجونة النابضة بالحياة. فيقضي عشاق السينما من جميع أنحاء العالم بضعة أيام رائعة مليئة بأفضل ما في صناعة الأفلام والمهرجانات السينمائية والندوات والورش وغيرها من الفعاليات المهمة الى جانب التمتع بكل زاوية في المدينة الجميلة، من الأفلام الوثائقية الملهمة والأفلام الروائية الطويلة التي يجب مشاهدتها إلى الأفلام الأجنبية الرائعة والكوميدية والنفسية ومجموعة مختارة ديناميكية من الأفلام القصيرة، مع دعم قضايانا القومية منذ يومه الأول، وهاهو يدعم فلسطين كما هو الحال دائماً، فهناك شيء للجميع كالعادة في الجونة.