حقيقة ما نراه على الصعيد السياسي من تطورات يجعل الجميع يقف بقوة مع تلك الجهود، ولا أحد ينكر ما تبذله السعودية من جهود من أجل الاستقرار، لاسيما استقرار العرب، حيث حملت همومهم منذ عهود سابقة، ومن جديد تثبت المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمين، أنها الدولة الأهم في المنطقة والإقليم، وأنها تلعب دورا مهما في المنظومة الدولية من خلال التحركات الدبلوماسية لجمع الكلمة واستقرار الدول، بالفعل مواقف وجهود تبذلها مملكتنا الحبيبة نقف لها احتراما وتقديرا، وما زاد سعادتنا ما تتميز به السعودية من حبها جميع الدول وحرصها على كل المسلمين وإحساسها بأنها مسؤولة عنهم، ولست بصدد ذكر الجهود، لكن ما يراه الناس أكبر دليل.
بالفعل المملكة العربية السعودية في ضوء متابعتها تطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، هي تؤكد مجددًا إدانتها واستنكارها استمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية.
وهي بذلك تقف مع القضية وامتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض بتاريخ 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م، وبناءً على توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - واستكمالاً للجهود المبذولة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - بالتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة؛ فإن المملكة دعت لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وما زادنا فرحا ما صدر عن اجتماع مجلس الوزراء السعودي بأن المملكة العربية السعودية تشدد على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة من القوات الإسرائيلية، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده. هنا تكمن أهمية السعودية في حفظ السلام والوقوف مع الدول، لله در هذه المملكة وسعيها لصالح الدول.
نعم هي السعودية.. هي المجد والعزة لكل المسلمين، هي بلاد الحرمين وموطن العقيدة.. ويبقى وطني شامخا.
*كاتبة سعودية