العدد 5857
الأحد 27 أكتوبر 2024
banner
نعم.. للعطاء ثمره
الأحد 27 أكتوبر 2024

إنه العمل الذي يُثلج الصدر والعطاء المثمر، والأيادي البيضاء التي تُرى وتُشاهد على أرض الواقع، ما أراه من عطاء يجعلني أقف صامتة، وحروفي لا تُسعفني، ودائما أسمع كلمات وجملا أتفكر بها يرددها أبي رحمه الله وأسكنه الجنان “الناس للناس والكل بالله”، ودائما أسأله عن هذه الجملة، فعرفت أنها علامة من علامات محبة الله وتوفيقه، وأن يجعلك طريق خير للمحتاجين بتفريج كرباتهم وهمومهم، وأن يجعلك سبحانه ملجأً للناس تفرج همًا، وتُعين ملهوفًا، وتساعد محتاجًا.
وهاهو سمو الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز في كل مرة يفاجئنا بأعمال خير تقف أمامها الحروف عاجزة عن وصف هذا الصنع الذي نفخر ويفخر به كل سعودي وسعودية، بالأمس ‏يقفل ديتين بمبلغ 2 مليون و900 ألف ريال، وكذلك يشتري لوحة لاعب عرضت بالمزاد، وبعد شرائها يعطيها لزوجته لتحتفظ بها. والآن يستجيب لنداء لاعب كرة القدم والمنتخب السعودي صالح النعيمة وتوجيهه بدخوله مستشفى الملك فيصل التخصصي للعلاج، وسؤال معالي المستشار تركي آل الشيخ والوقوف معه.
هنيئاً لهم بشارة رسولنا عندما قال: “خير الناس أنفعهم للناس”. قرأت الخبر وأنا في فرح كبير وسعادة بوجودنا في دولة حكامها وقيادتها تميزوا فأبدعوا، فكلمات الحب من الشعب لا تكفيك حقك، فالله يديمك ويعزك ويعلي شأنك يا نجل سلمان، وهنا يقدم سموه نموذجًا فريدا يفوق الوصف ويجعل الجميع يحتذي به، حيث الاستجابة السريعة للاحتياجات، خصوصا المحتاج، من دون تمييز، أو تحديد للبعض، وحقيقة هذا ديدن بلادنا وحكامنا ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي، العطاء والاستجابات متواصلة، ولعل التاريخ سجل لقيادتنا هذا السخاء والبذل، نعم هي دولة محبة للخير والعطاء، فكان عطاؤها للدول جميعا، ولنعلم جميعا أن هذه الجهود جاءت نتيجة الدعم اللامحدود من قيادة المملكة للعمل الإنساني والإغاثي، وهذا نابع من القيم الراسخة والثوابت التي تؤمن بها قيادة المملكة وشعبها، وما يأتي من ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون والمساعدة وعمل الخير، وكذلك الشخصية الإنسانية التي تميز بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحبه الخير وسعيه إليه، وهو نبراس للجميع في عمله ومساعداته، والشخصية الإنسانية الفريدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي رعى العمل الإنساني منذ بدايات حياته وتوليه المسؤوليات المتعددة في الدولة، حيث رأس العديد من اللجان الحكومية والشعبية لإغاثة المنكوبين في مصر، وباكستان، والسودان، والبوسنة والهرسك وغيرها من الدول خارجيا، وأما في الداخل فأياد معطاءة تميزت وأبدعت، فكان أنجال سلمان على نهجه في العطاء والتميز، وتخرجوا من مدرسته وتعلموا من أفعاله. ولنا في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قدوة في دعمه وتحفيزه وعطائه فعلا وقولا، حتى كلماته كانت دعما وعطاء لذا أحبه الجميع، وها نحن نرى نجل سلمان وشقيق محمد تركي بن سلمان بهذا العمل الجليل الذي لن ينساه التاريخ، رأيته للمحة ولكن رأيت النبل والاحترام والتميز والتواضع ورحابة الصدر، وكذلك رجاحة العقل والاتزان ووزن الكلام قبل تحدثه، ولباقة جمعت الجمال بكل معانيه، لله درك يا نجل سلمان نعم عملك هذا يدل عل قرب الأسرة الحاكمة من الشعب ومتابعة الحالات الإنسانية. نعم تلك مواقف متميزة لقيادتنا وأبنائها ستحكي عنها الأجيال وسيتحدث بها بكل أمانة وصدق التاريخ، لتفخروا أيها السعوديون بالسعودية وقيادتها.

كاتبة سعودية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية