في جولة ميدانية لـ “البلاد” .. والمخالفات بالجملة
فيديو "البلاد": فوضى ورش التصليح تهيمن على الرفاع الشرقي والحجيات
قامت “البلاد”، بمعية رئيس مجلس بلدية الجنوبية عبدالله عبداللطيف، وعضو المجلس محمد دراج، وعدد من مفتشي بلدية المنطقة الجنوبية، بجولة ميدانية؛ للوقوف على تجاوزات أصحاب ورش تصليح السيارات في مجمع 905 بالرفاع الشرقي، ومجمع 939 بالحجيات.
تجاوزات يومية
وبدت الورش (الكراجات) بواجهاتها القديمة، وأرضياتها المشبعة بالزيوت، وهي محشورة بين المناطق السكنية، في حين شغلت سيارات التصليح المساحات الأمامية منها، كما أفضى الوجود الكبير لسيارات الزبائن، إلى إبطاء حركة المرور، وتحويل بعض الشوارع ذات المسارين إلى واحد؛ بسبب ركنها الخاطئ على جوانب الطرق. وقال عبداللطيف في سياق الجولة، التي تمت بالتنسيق مع صحيفة “البلاد”، إن الجولة هدفها الوقوف على تجاوزات أصحاب ورش تصليح وتغيير زيوت السيارات، وتجاوزاتها البيئية، والصحية، والأضرار التي تتسبب بها، وشغل المساحات العامة بشكل غير قانوني، ورمي المخلفات الصناعية غير الآمنة.
المواطن هو المتضرر
وأوضح أن أكثر المتضررين مما يحدث هم المواطنون المقيمون في المناطق السكنية المجاورة لهذه الورش القديمة، حيث لم تعد البلدية تسمح بترخيص أي أنشطة شبيهة بها؛ بسبب تقاطعها مع طبيعة المنطقة السكنية، وتضييقها على الناس، يضاف إلى ذلك التلوث الذي تتسبب به، والضوضاء، وغيرها.
ولفت إلى أن أعداد الورش في مجمع 905 بالرفاع الشرقي كثيرة جدا، ما يتطلب من البلدية اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن إخراجها من المناطق السكنية، وتوفير مناطق بديلة لها، وكذلك تكثيف الحملات التفتيشية، ومخالفة المتجاوزين منهم أولا بأول.
وأضاف عبداللطيف أن “منع الترخيص الجديد لمثل هذه الأنشطة غير كاف، مستدركا بأن هنالك تأجيرا للكراجات من الباطن، وهو ما يتسبب باستمرار بقاء هذا النوع من الأنشطة إلى الأبد، ومعها استمرار الأضرار البيئية، وإزعاج القاطنين، وإشغال المواقف العامة”.
وعن أبرز المخالفات قال “عملية التبديل لزيوت السيارات، والتخلص منها تكون غير آمنة، وغير صحية، ولا تتناسب مع الشروط والمعايير الخاصة بها، وكذلك إشغال الطرق سواء عبر السيارات أو أجزائها، أو براميل تجميع الزيوت التالفة، وغيرها”.
مشاهدات يومية
ووفق ما أوضح عبداللطيف وهو يشير إلى كميات من الزيوت المتشبعة عند مدخل إحدى الورش “يأتي من ضمن المخالفات التسربات غير الآمنة للزيوت، سواء عبر الأواني البلاستيكية البدائية التي تستخدمها الكثير من الكراجات، وهي عبارة عن براميل صغير مقطوعة، أو أثناء حمل البراميل الحديدية الكبيرة المليئة بالزيوت المستهلكة والتالفة، إلى سيارات النصف النقل، بطريقة بدائية”.
وبين عبداللطيف أن عددا من مداخل الورش والأراضي القريبة منها، أضحت تالفة بسبب تشبعها بالزيت، وتحتاج لقرارات صارمة لوقف هذه الممارسات الخاطئة، والالتزام التام بشروط وبنود قانون النظافة.
إلى ذلك، قال عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد دراج، إن عدد ورش تصليح وتغيير زيوت السيارات في مجمع 939 بالحجيات يتخطى 400 ورشة، لافتا إلى أنه يتوسطها مطاعم وكافتيريات، ومحلات مساج، وغيرها.
وبين دراج أن مخالفات العديد منها في الشأن البيئي والصحي، ومنها رمي الزيوت، والمخلفات، وإشغال الطرق، وتعطيل الحركة المرورية، هي حالة عامة، وموجودة ومستمرة كل يوم، مشيرا إلى مقدمة أحد المحلات والزيت يتسلل منها بهدوء للشارع قائلا ”هذا نموذج لما يحدث”.