الأهالي: لن ننسى وقفة وزارتي الداخلية والخارجية وعبدالأمير
بالفيديو: "البلاد" تنشر قصة المواطنين المحتجزين في اليمن
زارت "البلاد" محمود العريض وهو أحد الرحالة البحرينيين الذين تم احتجازهم في الجمهورية اليمنية لقرابة الشهرين والذين عادوا إلى أرض الوطن في منزله الكائن بمنطقة جدعلي، لافتًا إلى أن حب السفر هو من دفعه وبقية اصدقائه الأربعة وهم علي وفاضل ومهدي وهادي للسفر من مملكة البحرين بتاريخ 25 يوليو من العام الجاري إلى صلالة بسلطنة عمان وقضاء ليلتين فيها ومن ثم مواصلة المسير باتجاه اليمن قاصدين منطقة إب ذات الطبيعة الساحرة وصنعاء.
ولفت إلى أن زيارة اليوتيوبر جو حطاب للمنطقة زاد الدافعية لديهم لزيارتهم وعيش التجربة.
وأضاف أنهم توقفوا عند منطقة مأرب خلال سيرهم باتجاه اليمن وبعدها واصلوا السير لكنه تم توقيفهم على آخر نقطة تفتيش بالقرب من صنعاء حيث طُلب منهم جوازاتهم ومن ثم أُخذوا لداخل المعسكر حيث قيل لهم بأنه سيتم تأمين الطريق لهم، وبعدها مضت الساعات وهم بداخل المعسكر، من ثم فوجئوا بأنه سيتم التحقيق معهم.
وذكر العريض أنه بعد التحقيق باتوا ليلة بالمعسكر، من ثم نقلوا إلى موقع آخر، مردفا وهنا تأكدنا فعلياً أننا موقوفون، مشيراً إلى أنه تم تجريدهم من أجهزتهم وجوازاتهم وأمتعتهم وبقوا في المكان الذي احتجزوا به بلا شيء، ومضت الأيام وحالهم كما هو وبعد أسبوعين تقريباً أُخذوا للنيابة، مضيفا، بعد ذلك لم نكن نعلم شيئا عن مصيرنا المرتقب.
وأكد العريض أنهم مروا خلال تلك الأيام بحالة نفسية سيئة واصفا المكان حيث احتجزوهم بالبارد جدا وأن البطانيات كانت رقيقة والمراقد قاسية لدرجة انها "تكسر الظهر" فضلاً عن نوعية الطعام السيئة وانعدام النظافة بالمكان.
وقال العريض لـ "البلاد" بأن مشاعر الفرح التي يشعر بها جراء عودته سالما غانما لربوع الوطن لا يمكن وصفها، خصوصا أنه لم يتمكن من رؤية والدته على مدى 80 يوماً ، مستدركا أنه لم يتمكن من سماع صوتها طيلة هذه المدة سوى مرتين ولمدة لا تزيد عن 10 دقائق.
وتقدم بخالص شكره وتقديره إلى الحكومة الرشيدة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية على جهودهم الحثيثة إضافة إلى النائب زينب عبدالأمير.
إلى ذلك، استهلت والدته زينب حسين حديثها بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى النائب زينب عبدالأمير مشيرة إلى أنها لاقت كل الدعم والمساندة منها في هذا الظرف حيث وقفت جنباً لهم وسعت في هذا الملف لدرجة انها قامت بزيارة إلى الرياض بهذا الخصوص مردفة "لو تريد زينب عيوني أعطيها على وقفتها".
وأوضحت أن الأيام الماضية في ظل غياب ابنها كانت قاسية حيث لم تذق طعم النوم والراحة وامتنعت عن الذهاب والإياب لأي مكان ومن شدة التفكير والقلق خسرت 10 كيلو من وزنها.
وذكرت أنها فور تلقيها اتصال يفيد بأن ابنها وبقية الشباب عادوا إلى أرض الوطن وحالياً في التحقيقات لم تقدر على الحركة من شدة الفرحة والمفاجأة وتلا ذلك اتصال من ابنها يؤكد ذلك وبعد ذلك تواصلوا معها من وزارة الداخلية وبلغوها بأن تحضر ملابس لأبنها وبناء عليه جهزت الملابس وكلفت أخيه بإيصالها له إلا أن بمجرد دخول أخيه المنزل من بعد ذلك رن الهاتف مجدداً وأفادوها بأن تحضر بطاقتها الذكية وتحضر وعندما وصلت علمت بأنها ستستلم ابنها وكانت هذه هي الفرحة الكبرى بالنسبة لها.
بدورها، أكدت النائب زينب عبدالأمير أنها تابعت مع الجهات المعنية اجراءات عودتهم، موجهة خالص شكرها وتقديرها إلى وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وسفارة البحرين في الرياض لجهودها المبذولة لتأمين عودتهم لأرض الوطن، لافتة إلى أنها قابلت القائم بأعمال السفارة البحرينية في الرياض بهذا الشأن.