حل الأزمات في الشرق الأوسط يبدأ من مؤتمر السلام
مدير مركز الأمصار للدراسات لـ “البلاد”: حل الأزمات في الشرق الأوسط يبدأ من مؤتمر السلام
قال مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية د. رائد العزاوي، في حديث لـ “البلاد” بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، إن حل الأزمات في الشرق الأوسط يبدأ من مؤتمر السلام الذي تدعو له مملكة البحرين، وهو ما سيحقق نقلة نوعية في شكل العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنهاء جميع الأزمات في منطقتنا، خصوصا المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف العزاوي أن دعوة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، يعبر عن رسالة البحرين في إرساء السلام لتحقيق الاستقرار والتنمية لكل دول العالم، ويوضح أن للبحرين رؤية لإحلال السلام في المنطقة على أساس حل الدولتين، ورؤية البحرين رؤية واضحة وسليمة وسديدة.
وأوضح العزاوي أن الأمور لا يمكن أن تبقى هكذا في منطقة الشرق الأوسط دون حل الدولتين، مؤكدا أن حل الدولتين هو الأساس لإنهاء الصراع في المنطقة، وسيكون لبنة أساسية لإحلال حل حقيقي للأزمات في عموم منطقة الشرق الأوسط، والمنطقة برمتها تعيش أزمة حقيقية.
وتابع العزاوي أن كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أثناء المناقشة العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عكست حرص مملكة البحرين على الالتزام بالسلام خيارا لا حياد عنه لتحقيق التطور والتقدم المنشود للأوطان والشعوب، كونه الركيزة التي يبنى عليها الاستقرار والأمن الشامل والدائم لجميع دول العالم.
وأشار العزاوي إلى أن حل الأزمات في الشرق الأوسط، يبدأ من هنا من مؤتمر السلام الذي تدعو له مملكة البحرين، وهو ما سيحقق نقلة نوعية في شكل العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنهاء جميع الأزمات في منطقتنا.
وفي ذات السياق، أكد أن العالم يحتاج إلى هذا النمط من المؤتمرات التي تدعو للسلام، لافتا إلى أن “المنطقة تعيش تحت بركان كبير جدا يمكن أن ينفجر، ويمكن أن يتسع الصراع ليشمل دولا كثيرة، وليصل إلى مديات أكثر وأخطر وأكبر من ذلك، وبالتالي لا يمكن السيطرة عليه”.
وأكد أن اشتعال صراع واسع وكبير في المنطقة سيؤثر على السلم والاستقرار في العالم بلا أدنى شك، وإذا ما اتسع الصراع ستزيد المخاوف فهناك تخوفات كثيرة وهناك هجمات من البحر الأحمر، وهناك مخاوف على الملاحة وسلسلة الإمدادات.
وفي الموازاة لفت مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية في وضع غير مستقر؛ فهناك أزمة حقيقية داخل الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن أن تستمر بذلك؛ لأن هناك انتخابات، ووضع الولايات المتحدة الأميركية لا يسمح لها بأن تتدخل في إنهاء الصراع، والإدارة الأميركية الحالية لا تعرف كيف تتصرف، مع عدم استجابة إسرائيل لدعوات التهدئة في لبنان وغزة، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية الحالية لا يمكن لها أن تسيطر كثيرا، ربما تدافع عن إسرائيل في حال اتسع الصراع وشمل دولا أخرى، ومناطق أخرى، أو ضربت إسرائيل، لكن في نهاية المطاف فإن الإدارة الأميركية إدارة ضعيفة لا يمكن لها أن تتدخل للسيطرة على الصراع، لكن في نهاية المطاف هي قوة عسكرية موجودة على الأرض وستدافع عن إسرائيل.
وختاما، أكد العزاوي أن الحل لكل هذه المشاكل هو إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، على أن يحصل سلام شامل في المنطقة، وأن يتم إنهاء الصراعات في المنطقة بشكل جذري، ليس فقط في غزة ولبنان وفلسطين، إذ إن هناك تخوفات من الحوثيين أو تخوفات من مخاطر تتجه نحو أذرع إيران في المنطقة ككل.