إطلاق غرفة التجارة الأوروبية بالبحرين قريبا... رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي:
دراسة إلغاء “الشنغن” على الخليجيين
- القمة الأوروبية - الخليجية مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين
- نشدد على وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين
قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، إن العلاقات البحرينية الأوروبية وطيدة ووثيقة منذ عقود طويلة، ولقاء ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كان بهدف استعراض مختلف جوانب هذه العلاقات وسبل تنميتها، ودعم مجالات التعاون وتوطيد العمل المشترك في المجالات كافة، بما يعزز الأهداف والمصالح المتبادلة.
ولفت في لقاء صحافي على هامش زيارته إلى المملكة، إلى أنه سيتم مناقشة ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة، خصوصا مع تزايد حدة الصراعات الإقليمية، سواء في أوكرانيا أو غزة، وذلك في القمة الأولى التي سوف تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي ستعقد في بروكسل في شهر أكتوبر.
وفيما يتعلق بغزة، شدد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار، ودعم الجهود الإنسانية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين، ويعمل لضمان الوصول الإنساني مع الدعوة إلى السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن “إمكان فرض حظر للأسلحة ليس على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي حاليا، حيث إن مثل هذه القرارات تقع تحت مسؤولية الدول الأعضاء الفردية”.
وأشار رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تدرس فكرة إلغاء تأشيرة “الشنغن” لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن إلغاء تأشيرة “الشنغن” ستكون على طاولة النقاش في القمة.
وذكر أن هناك محادثات ستبدأ الأسبوع المقبل لإطلاق غرفة التجارة الأوروبية في البحرين، على أن يتم إطلاق الغرفة قريبًا، بناء على توصيات المنتدى الاقتصادي للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في البحرين العام الماضي، لتكون البحرين ثاني دولة خليجية يتم فيها تأسيس غرفة للتجارة الأوروبية بعد المملكة العربية السعودية.
وأكد أن تأسيس غرفة للتجارة الأوروبية سيشكل نقطة عبور للعديد من الشركات الأوروبية في المجالات التجارية أو الاستثمارية نحو البحرين.
وعن اتفاقية التجارة الحرة بين دول الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين، لفت إلى أنها ستكون ضمن الموضوعات المدرجة على طاولة القمة الخليجية الأوروبية، موضحا أن مثل هذه الاتفاقيات توفر فرصا قوية لزيادة تعزيز التجارة والاستثمار بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي عموما، والبحرين خصوصا.
وأضاف “هناك فرص للشركات الأوروبية للاستثمار في العديد من القطاعات الواعدة في البحرين مثل التمويل، والتكنولوجيا والطاقة المتجددة وغيرها”.
وأشار إلى أن المحاولات السابقة للتفاوض على اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لم تكن ناجحة، معربا عن تفاؤله بأن القمة المقبلة في بروكسل قد تكون فرصة محورية لإعادة النظر في هذه المفاوضات وتعزيزها، مع التركيز على الشراكة الاستراتيجية في النمو الاقتصادي والاستثمارات والتجارة.
وعن زيارته إلى دول الخليج بالأسابيع الماضية، أفاد بأن هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز الفهم والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ تعد القمة القادمة فرصة حاسمة لوضع الأسس لمرحلة جديدة من علاقات الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون.
واختتم “من المتوقع أن تتناول القمة في أكتوبر موضوعات مهمة مثل سياسات التأشيرات، اتفاقيات التجارة، الأمن الإقليمي، والتعاون في مجال الطاقة، إذ إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع دول الخليج ومعالجة التحديات الإقليمية الرئيسة، عبر الجهود التعاونية والانخراط السياسي المتجدد”.