لم أجد أفضل مناسبة من العودة من جديد للكتابة في صحافة البحرين العريقة فقد تلقيت دعوة كريمة من الزملاء بصحيفة البلاد حيث يسعدني بالمساهمة والرأي عبر صفحات البلاد، فالبحرين لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعًا، فالكتابة في صحفها أمر أعتز وأفتخر به من خلال مشواري المتواضع في هذا المجال وبالتأكيد ليس أفضل من هذه الأيام السارة علينا جميعًا ونحن نحتفل مع الأشقاء في البحرين بأفراحهم الوطنية والإنسانية والرياضية.
ففرحتكم من فرحتنا، وقرار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، مرسومًا ملكيًّا ساميًا شاملًا بالعفو عن عدد من المحكومين عليهم، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالته مقاليد الحكم ويعكس العفو الملكي السامي، حرصًا كريمًا من جلالته على تماسك وصلابة المجتمع البحريني وحماية نسيجه الاجتماعي، الذي عززته الفرحة البحرينية بالانتصار التاريخي لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بلقب بطولة العالم للقدرة التي أقيمت في فرنسا، محققا اللقب للمرة الثانية على التوالي في إنجاز نوعي.
واستمرارا للنهج السامي الحكيم فقد هنّأ جلالة الملك المعظم بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم على منتخب أستراليا في الجولة الأولى من الدور الثالث للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي أقيمت في مدينة غولد كوست الأسترالية، وأشاد جلالته بالأداء الكبير والمشرّف الذي قدمه المنتخب خلال المباراة، متمنيًا أن يكون هذا اليوم دافعًا قويًّا لدى كل أفراد المجتمع للوقوف خلف المنتخب لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره. ونتمنى أن يواصل الأحمر انتصاراته عندما يلتقي اليوم منتخب اليابان في مباراة صعبة ولكن ليست مستحيلة لتواصل أفراح البحرين. وما حدث بالأمس أعتبره يومًا تاريخيًا يسجل للبلد وعلى أبناء البلاد أن يدركوا أهمية هذه التوجهات الملكية السامية، ونحن نثق كل الثقة في أبناء البحرين الذي يقفون وقفة رجل واحد خلف المسيرة المظفرة والخيرة لأبناء المملكة.
مثلما فرح أبناء البحرين فإن أشقاءكم في الإمارات سعدوا بما قدمه المنتخب فقد أوقف منتخبنا الوطني لكرة القدم سلسلة انتصارات المنتخب القطري الشقيق حامل لقب كأس الأمم الآسيوية بعد سلسلة من 13 فوزًا من دون هزيمة فاز بـ 11 مباراة في المباريات الدولية التنافسية وهذا يدل عن مدى جهوزية الفريق من كل الجوانب بعد مشاركته في مونديال 22، فالطريق شاق صعب علينا بأن نفكر ونصحّح الأخطاء قبل المواجهات المقبلة، حيث ستكون أشد وأسخن حيث تابعنا الجولة الأولى عن بعض النتائج غير متوقعة، فلذا الحذر واجب وهذه التصفيات لن ترحم فالبقاء للأفضل فقد حقق منتخبنا الإمارات فوزًا ثمينًا ورائعًا ليحصد أول 3 نقاط، في مشوار المرحلة الثالثة كبداية حلوة وطيبة أفرحتنا كثيرًا لأننا كنا بحاجة ماسة لعودة انتصارات الكرة الإماراتية التي افتقدناها على صعيد المنتخب الأول منذ فترة فقد نجح الفريق كمجموعة خلال المباراة الأولى، وهو دافع قوي للاعبين والجهاز الفني قبل المواجهات يوم العاشر من الشهر الجاري أمام إيران وأهمها لقاء “إيران” حيث يتطلب وقفة جماعية لمواصلة الانتصارات والفرح الذي دخل قلوبنا بعد سلسلة إخفاقات فنية وإدارية استمرت لسنوات، فقد كانت الهزيمة قاسية كما وصفتها الصحافة القطرية بأنها لم تكن تتوقع واعتبروها مفاجأة كبيرة وأنها سقوط بطل على ملعبه!!
* إعلامي من الإمارات