+A
A-

لماذا يتم توديع شهر صفر بكسر الأواني في البحرين؟

 في كل عام بعد انتهاء شهر صفر من كل عام هجري، تقوم النساء في البحرين بكسر الأواني الفخارية أمام أو داخل المنازل، إيذانا بوداع الشهور الحرم، والاستعداد للاحتفالات وحفلات الزواج
 وكسر الأواني الخزفية عادة اعتاد عليها البعض منذ مئات السنين، الذين يعتقدون أن شهر صفر هو أحد الأشهر التي يغيب فيها الحظ، وتبدأ هذه الطقوس، خاصة عند غروب الشمس، لدرء الشر وسوء الحظ، وفقا لمعتقدات قديمة قادمة من العراق.
 وتعتاد بعض الأسر البحرينية كسر بعض الألواح الزجاجية أو "القدو" المصنوعة من الفخار وغيرها، لدرء سوء الحظ الذي يصاحب هذا الشهر، وفقا لاعتقادات شعبية قديمة، تتوارثها النساء في البحرين وبعض دول المنطقة، وكتعبير عن الفرح والترحيب بشهر ربيع الأول.
 وتاريخيا جاءت عادة كسر الأواني من العراق وشعب بغداد على وجه الخصوص، وهي اعتقاد شائع له أصول قديمة جدا، يقال إن هذه العادات جاءت مع الشعوب التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية، حيث كانت مرتبطة بيوم وفاة رسول الله النبي محمد (ص)، حيث يؤكد الكثير أن الوفاة حدثت في الثامن والعشرين من صفر، واستمر الناس في الفرح في نهاية صفر، وبعد ذلك ظلت هذه العادات، ووصلت إلى المنطقة الشرقية والبحرين، ولا تزال تمارس هذه العادة التراثية في المملكة خصوصا في القرى البحرينية بتكسير الأواني، كتعبير عن نهاية الشر والمصائب، ويقولون، "ذهب صفر، جاء الربيع، يا محمد، أيها الشفيع".