+A
A-

بالصور: العفو الملكي وفتح الأبواب لممارسة الحياة الجديدة

ملك الإنسانية، وملك الوفاء، وملك اللحظات والابتسامة الجميلة، بهذه الكلمات العفوية، المبهرة، والمترددة في دهاليز المدن، والقرى، والبيوت، ومنصات التواصل الاجتماعي، يتحدث المواطنون، ويغردون، ويهللون، ويكبرون.

فجلالة الملك المعظم، والموقر، سطر من جديد مفاجئة، وموقف، ولحظات لن تنسى من ذاكرة المواطن البحرين، حي أصدره أمره الملكي السامي، بالعفو عن 457 محكوماً، وهو الأمر الذي جاء بعد شهور قليلة من أمر ملكي سابق، كريم، شمل به بالعفو عن 1584 محكوم.

وسلسلة المكارم هذه، محورها الأول، هو فتح الأبواب للمحكومين لممارسة الحياة الجديدة، والمختلفة، بين ذويهم، وفي مجتمع يحبهم، ويحترمهم، ويراهم جزء أصيلاً منه، وبحيث يكون دورهم هو البناء، ونهضة البحرين، واعتبار سيادتها، خط أحمر، وبأن الأمن المجتمعي هو أساس كل شيء.

اتاحة الفرصة للمحكوم للاندماج في المجتمع مرة أخرى، قبل انهاء محكوميته، صورة إنسانية رفيعة الشأن، تجسد الحكم الرشيد، والمتزن، والذي ينظر اليه جلالة الملك المعظم لأبناء البحرين، بأنهم يستحقون الفرصة لأن يكونوا مكملين لمسيرة البحرين الزاهرة، في شتى المجالات والحقول التنموية، والإنسانية.

وعكست الفرحة الجمة، والتي رأينها في اليومين الأخيرين، والذين واكبا اطلاق سراح المحكومين، منهم، ومن ذويهم، ومن شيوخ الدين، والساسة، والنواب، والصحافيين، والكتاب، ونشطاء التواصل الاجتماعي، وغيرهم الكثير، صورة وطنية جميلة، ووفية، تجاوبت مع مكرمة ملك عظيم، ووالد للجميع، طلاته عبر الصحف، ووسائل الاعلام، مصدر بهجة دائمة للمواطن، ومصدر أمل، وسعادة لا توصف.

جلالة الملك المعظم، استبق بهذه المكرمة، حين التقى برحابة صدر، مع ابناءه من شتى المحافظات، ومنهم المميزين، والمكرمين، بالحقول القرآنية، ومن ذوي الهمم، وغيرهم، حيث كان كلام جلالته -كما هي العادة- خارطة طريق للمستقبل، عنوانها الأكبر، شرف خدمة الوطن الغالي، والحرص والتمسك، بقيم المواطن البحريني الأصيل، الذي حببته العالم فيه، من أقصاه الى أقصاه.

كما كان اللقاء، والذي افرح أبناء البحرين ممن تشرفوا بلقاء جلالته، والسلام عليه، فرصة لكي يعبروا لجلالته، عن تقديرهم لمن وصلت البحرين اليوم من نهضة، وبناء، وتعمير، وتسامح، وتعايش، واندماج، وهي الأسس الراسخة، التي كرسها مشروع جلالته الإصلاحي، ووضعها للمواطن في أطر من القوانين، والتشريعات، تصون له الحقوق، وتفتح له أبواب الخير كلها.

لقد أكرم جلالة المعظم حفظه الله، عبر سلسلة مكارم العفو للمحكومين، اسرهم من قبلهم، لكي توجد الفرحة الغامرة، الغير منقوصة في بيوتهم، بغياب فرد، هو جزء من لبنة هذه العائلة، ومن فرحتها، فكان جلالته على موعد مع الجميع، بتوجيهات نقلت حيوات من حال الى حال آخر تماماً.