تدون الذاكرة المحلية "خليج توبلي" كقضية بيئية كبيرة لا سيما في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، وهي قضية كانت مدار كتابات الصحافة وأصوات المدافعين عن البيئة ومبادرات الناشطين البيئيين.

لكن، كيف حال خليج توبلي اليوم؟ يبدو أفضل حالًا فقد تغير الوضع كثيرًا، حتى صخور شاطئه تبدو حيوية، فيما بالإمكان التجول في المضمار الجميل الذي يقصده السكان لممارسة الرياضة وقضاء وقت في استنشاق هواء البحر، فنسمات ملوحة البحر تهب بين حين وحين.

والحال تغير أيضًا بالنسبة لأشجار القرم، فالمجلس الأعلى الذي اعتبر الخليج محمية طبيعية، شدد الرقابة لمنع الممارسات والأنشطة غير القانونية من قبيل تسييج المحمية ومنع عدم الدخول إلا بترخيص، ومنع اقتلاع أو قطع الأشجار والنباتات أو جمع بذور أشجار القرم دون ترخيص، علاوة على منع صيد الطيور أو جمع بيضها، ومنع صيد الأسماك والكائنات البحرية، والأشد، اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لا سيما الذين يتخلصون من المخلفات والأنقاض والمياه العادمة، وبهذا، تتلاقى أهداف المجلس مع جهود الناشطين البيئيين في تحقيق هدف حماية "خليج توبلي"، ببيئته الغنية المتميزة بالتنوع البيولوجي، حتى أنه بالإمكان مشاهدة أنواع من الطيور عادت لها الحياة بعودة الحياة إلى الخليج.