هناك ضغوط خارجية تؤثر على الأفراد، والشركات والدول. وما يحصل اليوم على الصعيد الإقليمي له تأثير مباشر على الأمة العربية، وعلى مملكة البحرين كجزء من نسيج دول الشرق الأوسط. 
إن عمليات التصعيد في المنطقة وزيادة حدة التوتر لها تداعيات خطيرة على استقرار منطقة الشرق الأوسط من كل النواحي، وبالأخص الناحية الأمنية والسياسية، والتي سوف تؤثر مباشرة على التنمية من الناحية الاقتصادية.
وقد حذرت وزارة خارجية مملكة البحرين من خطورة عمليات التصعيد في المنطقة وتداعياتها على الأوضاع الأمنية وزيادة حدة التوتر والعنف وتأجيج الصراع في المنطقة منذ أيام عدة.
اليوم نلمس على الصعيد الفردي جزءا من تلك التأثيرات من زيادة في أسعار المواد الاستهلاكية، وذلك بسبب أن شركات التأمين قد رفعت قيمة التأمين على شركات النقل، وهو جزء من التأثير، وكلما تصاعدت الأزمة سوف يزداد التأثير على الفرد، الشركة والدول.
هذه التداعيات سوف تؤثر على استراتيجيات التنمية، خصوصا الاقتصادية منها، وأتمنى أن أي تصعيد في المنطقة يكون وقتيا، ولا يجر المنطقة إلى تأثيرات جوهرية؛ لأن استمرار التصعيد عموديا سوف يؤثر قطعا على استقطاب تدفقات الاستثمارات في المنطقة.
عمليات التنمية مستمرة في مملكة البحرين، وبالرغم من التصعيد والتأجيج بالمنطقة فأتوقع أن مسيرة التنمية الشاملة لن تتوقف أبدا. 
إن مملكة البحرين تسير على خطى الاستدامة والتطوير الشامل، ولن تتوقف مهما حصل.